حسب

خبر « إسرائيل » تتلاعب على أمريكا لمعرفة موقفها من « إيران »

الساعة 07:00 ص|14 فبراير 2012

القدس المحتلة

تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الموقف الأميركي تجاه اي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

وعلقت على تقرير موقع "ديلي بيست" الذي تصدره مجلة "نيوزويك" الأميركية والذي كشف عن اللقاءات السرية التي أجراها تامير باردو، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) في واشنطن الشهر الماضي خلال جلسة لإحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي.

وفيما يلي نص المقال الذي كتبه الصحافي باراك رافيد:

كان الهدف من الزيارة السرية التي قام بها رئيس "موساد" تامير باردو إلى واشنطن أوائل هذا الشهر هو التحقق من رد فعل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، حسبما اورده موقع "ديلي بيست" الاثنين.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد تعرضت لزيارة باردو الشهر الفائت بعد أن ذكر كبار المسؤولين الأميركيين انه شارك في سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في واشنطن وفي جلسات علنية لمجلس الشيوخ الأميركي.

وخلال جلسة لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ بشأن الاستخبارات، التي شارك فيها كل من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية ديفيد بترايوس ومدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر، سألت ديانا فينشتاين، رئيسة اللجنة، كلابر عما إذا كانت إسرائيل تنوي أو لا تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وجاء رد كلابر انه يفضل بحث هذا الموضوع خلف أبواب مغلقة.

بعد ذلك ألمحت فينشتاين إلى أنها التقت باردو في أوائل الأسبوع في واشنطن. وجاء رد بترايوس انه التقى أيضا مع باردو، وتحدث عن ما دعاه قلق إسرائيل المتنامي بشأن مطامح إيران النووية.

وقد بث التلفزيون الأميركي هذه المناظرة بأكملها.

ويوم الاثنين نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا استشهد بأقوال مسؤولين اميركيين ليلقي الضوء على تلك الزيارة، وجاء فيه أن رئيس "موساد" قام بزيارة الولايات المتحدة لتقرير مدى ما سيكون عليه رد الفعل الأميركي إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية رغم الاعتراضات الأميركية.

وحسب مسؤولين أميركيين أشار إليهم التقرير، فان باردو وجه أسئلة لكبار المسؤولين الأميركيين مثل "ما هو موقفنا تجاه إيران؟ هل نحن على استعداد للهجوم؟ هل سنقوم بذلك في وقت لاحق؟ وما هي عواقب قيام إسرائيل بالهجوم أيا كان الحال؟".

وأضاف التقرير أن إسرائيل امتنعت عن كشف "جزء كبير" من استخباراتها المتعلقة باستعداداتها العسكرية للولايات المتحدة.

ويوم الأحد، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية "ايرنا" أن وزير الخارجية الإيراني استدعى سفير اذربيجان لتوبيخه بسبب العلاقات المزعومة في بلاده مع عمليات "موساد" ضد النظام القائم في طهران.

وقبل ذلك قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية يوم الأحد أن "موساد" الإسرائيلي يستخدم اذربيجان قاعدة للتجسس على الجمهورية الإسلامية، مشيرة إلى شهادة احد عملاء الـ"موساد" من دون الكشف عن اسمه.

وحسبما أوردته "ايرنا" فان وزارة الخارجية الإيرانية سلمت إلى سفير اذربيجان في إيران جافانشير اخوندوف مذكرة تطالب حكومة اذربيجان بوقف عمليات الـ"موساد" المضادة لإيران في بلاده.

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها في تلك المذكرة انه "في أعقاب تحركات الإرهابيين التي شملت اغتيال علماء إيرانيين في جمهورية اذربيجان والتسهيلات الممنوحة لهم للذهاب إلى تل أبيب بالتعاون مع شبكة تجسس "موساد"، فقد استدعي سفير اذربيجان في إيران جافانشير اخوندور إلى وزارة الخارجية".

وقال اخوندور في رده على ذلك انه سينقل الرسالة إلى حكومة اذربيجان، ويقدم للخارجية الإيرانية الرد عليها.