خبر فروانة : بوحدتنا نجعل« الأربعاء » يوماً وطنياً وعربياً للتضامن مع خضر عدنان

الساعة 08:10 م|13 فبراير 2012

فلسطين اليوم

دعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة  كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية ، إلى التجاوب مع الدعوة التي أطلقت اليوم من قبل بعض المؤسسات والشخصيات الوطنية الرسمية والمعنية بالأسرى بالضفة الغربية، باعتبار يوم الأربعاء القادم ( 15-2 ) يوماً وطنياً وشعبياً ويوم صيام في كافة مقرات الصليب الأحمر في كافة محافظات الوطن تضامناً مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا منذ 58 يوماً متواصلة ، والمشاركة الفاعلة والمميزة في الإعتصامات التي ستنظم أمام مقرات الصليب الأحمر والفعاليات المختلفة .

وتمنى فروانة أن تشارك الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والفضائيات والمواقع الإعلامية العربية والكتاب والشعراء والحقوقيون العرب ، ونشطاء شبكة التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "  في إحياء هذا اليوم وتسليط الضوء على قضية الأسير " خضر عدنان " وإضرابه الأسطوري عن الطعام ، وواقع الأسرى الأليم ، من خلال تنظيم بعض الفعاليات التضامنية في العواصم العربية والإسلامية المختلفة ، وتخصيص مساحات ملفتة على الفضائيات المختلفة . 

وأعرب فروانة عن أمله في أن نتوحد يوم " الأربعاء " داخل السجون وخارجها ، بعيداً عن التجاذبات والاختلافات والمناكفات السياسية ، وأن نجعل من " الأربعاء "  يوماً وطنياً وعربياً وإسلاميا ، وبداية لمرحلة جديدة في التعامل مع قضية الأسرى على كافة الصعد والمستويات ، وفي أشكال وحجم التضامن والمساندة مع الأسير " خضر " وكافة الأسرى ، وبما يعكس حقيقة ومكانة قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته باعتبارها قضية مركزية ، وبالنسبة للأمتين العربية والإسلامية باعتبارها قضية عربية وإسلامية أيضاً.

وفي سياق متصل أوضح فروانة بأن مسيرة الحركة الأسيرة عُمدّت بدماء الشهداء ومعاناة المعذبين وآهات المضربين عن الطعام ، وانه وبفضل ذلك تمكنت من تغيير واقعها الأليم وظروفها القاسية نحو الأفضل ، وأنها لم ولن تقبل العودة للوراء أو الصمت على مصادرة مكتسباتها ، وفاءً لكل هذه التضحيات وصونا للكرامة وحفاظا على الحقوق المكتسبة ، بل وتُصر على المضي قدما صوب انتزاع المزيد من الحقوق المسلوبة .

وأكد فروانة على أن وحدة الأسرى ومن يقف بجانبهم ويساندهم من خارج الأسر كانت دائماً تعتبر من الأسباب الرئيسية لنجاح أي " إضراب " ، وأنه كلما اتسعت رقعة التضامن وزاد حجمها وتأثيرها ، كلما ساهم ذلك في رفع معنويات الأسرى وتعزيز صمودهم وانتصارهم في معاركهم المتمثلة بالإضرابات عن الطعام كشكل من أشكال النضال المشروع ضد إدارة السجون. 

مذكراً بأن التجارب السابقة أثبتت أن إضرابات الأسرى التي تميزت بوحدة الحركة الأسيرة داخل السجون ، وحظيت بمساندة رسمية وشعبية أكبر ، هي التي حققت انجازات أكثر .