خبر نيويورك تايمز تزعم: « العسكري » يستخدم أمريكا كـ« كبش فداء »

الساعة 01:34 م|13 فبراير 2012

فلسطين اليوم

انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النهج الذي تبناه المجلس العسكري مع الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، وقالت في افتتاحيتها المعنونة "مسار مصر غير الحكيم"، إنه لا يوجد في مصر من يحصل على تمويل أجنبي أكثر من الجيش الذي يتلقى معونة سنوية تقدر بـ 1.3 مليار دولار، ووصلت إلى أكثر من 39 مليار دولار خلال الثلاث عقود المنصرمة.

واعتبرت الافتتاحية أن هذا النهج سببه وقوع "العسكري" تحت وطأة ضغط شديدة وتعرض لانتقادات لاذعة بسبب عرقلته لموجة الديمقراطية، وانتهاك حقوق المدنيين حتى أكثر من مبارك نفسه فضلا عن فشله في الإدارة بشكل فعال، لذا تستخدم الولايات المتحدة ككبش فداء. غير أن هذه المواجهة على ما يبدو تسمم العلاقات مع حليف بارز تحتاجه مصر الآن، ورغم محاولات العسكري لصرف الانتباه عن المشكلات الحقيقية التي تواجهها البلاد والمتمثلة في استمرار الاضطرابات السياسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، إلا أن إبعاد دول قوية مثل الولايات المتحدة، وخلق بيئة لا يمكن في ظلها أن تعمل الجماعات التي تساعد على بناء المؤسسات الديمقراطية بل ويتعرض فيها المجتمع المدني للترهيب والتخويف سيساهم حتما في خلق "كارثة" لن تحمد عقباها.

وانتقدت "نيويورك تايمز" حملة العسكري التي وصفتها بالـ"منافية للعقل" ضد جماعات المجتمع المدني التي تحصل على قدر ضئيل من الأموال الأجنبية – بالمقارنة بأموال المعونة - ومعظمها يأتي من الولايات المتحدة.

ومضت تقول إن العسكريين حاولوا رسم أنفسهم كحماة سيادة الدولة من "الأيدي الأجنبية" التي تحاول تدمير مصر في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات غير مسبوقة.

ورغم أن الإدارة الأمريكية والكونجرس حذرا المجلس مرارا بقطع المعونة الأمريكية لأنها لم تستوفى شروط تأييد الديمقراطية وفقا لقانون الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن "العسكري" مستمر في نهجه الذي انتهى بمنع 43 ناشط من مغادرة البلاد من بينهم سام لاهود، نجل وزير النقل الأمريكي و18 أمريكيا.

وختمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن كلا من مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان بالجيش الأمريكي والمشير محمد طنطاوي يوم السبت ناقشا هذه المسألة ولكنهما لم يعلنا عن النتائج، غير أن طنطاوي قال لحكومته إن العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة، و"نأمل أن يكون هذا معناه أن المصريين يبحثون عن طريق لوضع هذه الواقعة المؤسفة خلفهم".