واجه عراقيل خلال عملية الشحن

خبر غـزة: ارتفاع تكلفة النقل توقف تصدير البندورة إلى السعودية

الساعة 07:10 ص|13 فبراير 2012

غزة

دفع ارتفاع كلفة نقل المنتجات الزراعية لقطاع غزة المصدرة إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم بالتاجر الوحيد عبد الرؤوف أبو صفر الذي قام مؤخراً بتصدير حمولة ثلاث شاحنات من البندورة إلى السعودية، إلى التوقف عن التصدير إثر الخسارة المالية التي لحقت به جراء ارتفاع كلفة نقل وشحن هذا المنتج الزراعي من مواقع الإنتاج إلى معبر كرم أبو سالم، ثم إلى الأردن وصولاً إلى السعودية.

وأشار أبو صفر في حديث لـ"الأيام" إلى التفاصيل المتعلقة بمراحل التصدير التي مر بها هذا المنتج والعراقيل التي واجهها خلال عمليات شحن وإعادة تفريغ وتحميل الحمولة، والفترة الزمنية التي استغرقتها عملية التصدير التي استمرت لمدة ثمانية أيام، ما ترتب عليه تلف جزء من هذه الشحنة التي تعد الشحنة الأولى التي يتم تصديرها من القطاع إلى الأسواق الخارجية منذ الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو خمس سنوات.

وأوضح أبو صفر أن كلفة تصدير حمولة الشاحنة الواحدة من البندورة بما في ذلك سعر المنتج المصدر نفسه تقدر بنحو 45 ألف شيكل، مبينا أن المبلغ المذكور يشمل 15 ألف شيكل سعر البندورة باحتساب سعر الكيلوغرام الواحد لدى شرائه من المزارع نفسه بشكل واحد، ما يعني 15 ألف شيكل بقيمة 15 ألف كيلوغرام (15 طنا)، أما كلفة النقل فتشمل بداية نقل حمولة الشاحنة من موقع الإنتاج إلى المعبر (600 شيكل) ومن داخل الجانب الفلسطيني في المعبر إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر ذاته "750 شيكلا" ومن خارج المعبر إلى جسر الأردن (7500 شيكل) ومن الجسر إلى السعودية (5300 شيكل) ويضاف إلى هذا المبلغ قيمة الصناديق الكرتونية التي يعبئ بها المنتج المصدر بقيمة نحو (10 آلاف شيكل) وكذلك قيمة ما يعرف بكلفة "المشاطيح" التي تحمل عليها البندورة المصدرة ليصل بذلك إجمالي كلفة الشاحنة الواحدة (45 ألف شيكل).

وبين أن الكلفة المذكورة تعني أن قيمة الكيلوغرام الواحد من البندورة تبلغ عند وصوله إلى البلد المستورد ثلاثة شواكل في الوقت الذي يبلغ سعره في البلد المستورد نفسه (السعودية) ريالين بما يعادل شيكلين وبالتالي فإن الخسارة عن كل شاحنة تم تصديرها تقدر بـ15 ألف شيكل ما يعني أن إجمالي الخسارة التي لحقت بالتاجر المصدر (أبو صفر) تقدر بـ45 ألف شيكل لأنه قام بتصدير حمولة ثلاث شاحنات.

ولفت أبو صفر إلى الخسارة الإضافية التي لحقت به حيث تأخر استمرار عملية التصدير لمدة ثمانية أيام ما ترتب عليه تعرض كمية من إجمالي الشحنة التي تم تصديرها إلى التلف وبالتالي فإن ذلك يزيد من قيمة خسارته، إذ أن الشحنة الأولى التي قام بتصديرها في الخامس من الشهر الحالي وصلت مدينة جدة في السعودية يوم أمس أي بعد شحنها من قطاع غزة بثمانية أيام.

واعتبر أبو صفر أنه من المفارقة أن تبلغ كلفة نقل حمولة الشاحنة الواحدة من غزة وصولاً إلى جسر الأردن بعد أن تمر بمراحل النقل المذكورة ما يزيد عن عشرة آلاف شيكل تقطع خلالها الشاحنة مسافة لا تتجاوز 150 كيلومترا من غزة حتى الجسر، في حين أن كلفة النقل لمسافة تصل لنحو ألفي كيلومتر من الأردن إلى مدينة جدة تصل لنحو خمسة آلاف شيكل (نحو ألف دينار).

وأكد أبو صفر أنه عقب الخسارة التي لحقت به سيتوقف عن التصدير إلى حين معالجة مشكلة ارتفاع أسعار النقل وتخفيف إجراءات الفحص في معبر كرم أبو سالم والتوقف عن اتباع إجراءات التحميل والتنزيل للبضائع أكثر من مرة، داعيا الجهات المسؤولة في السلطة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين تجار القطاع من تصدير بضائعهم إلى الخارج دون تعرضهم لخسائر.

وشدد على أن ما دفعه لتصدير هذا المنتج رغبته في الاستفادة من فرصة التصدير إلى الخارج للمرة الأولى منذ الحصار، إلا أن هذه الفرصة تظل مجتزأة ما لم يتم تحسين إجراءات التصدير.