خبر انخفاض أسعار السيارات في غزة

الساعة 06:41 ص|13 فبراير 2012

رام الله

بدأت أزمة نقص الوقود تلقي بظلالها على أسعار السيارات الحديثة التي تورَّدُ إلى قطاع غزة عبر الأنفاق والمعابر الرسمية إضافة إلى بعض سيارات الأجرة، ليضيف ذلك خسارة أخرى على تجارها، بعد توقف حركة عدد كبير من هذه السيارات، ونقص كميات الوقود الواردة من مصر.

وأكد عدد من أصحاب معارض السيارات في قطاع غزة أن نقص كميات الوقود في محطات التعبئة المختلفة والحديث عن تزايد الأزمة لأيام أخرى، تسبب في خلق نوع من الركود في بيع وتبديل السيارات الحديث، وخفض أسعار بعض السيارات.

وأشار أصحاب المعارض في أحاديث منفصلة لـ صحيفة "فلسطين" المحلية ، إلى أن هذا الانخفاض في أسعار السيارات مؤقت وسينتهي مع انتهاء أزمة شح الوقود"، لكنهم أكدوا أنه في حالة استمرت الأزمة فإن أسعار السيارات ستشهد انخفاضًا متزايدًا في الأسعار.

حركة ضعيفة

وأوضح صاحب معرض السيارات حسام بدوان، أن حركة بيع السيارات تشهد انخفاضًا منذ شهرين تقريبًا، عازيًا ذلك إلى عزوف المواطنين عن شرائها في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعارها قبل بدء أزمة الوقود.

وأشار بدوان في حديث لـ"فلسطين"، إلى انخفاض الأسعار زاد مع بدء أزمة نقص الوقود في قطاع غزة لكن هذا الانخفاض لم يصل إلى نسبة كبيرة، مبينًا أن حركة بيع وشراء وتبديل السيارات تشهد ضعفًا بشكل عام.

وقال: "لقد أصبح العرض أكثر من الطلب، بسبب الارتفاع في الجمارك التي تفرضها الحكومة على السيارات"، منوهاً إلى وجود أعداد كبيرة من السيارات في قطاع غزة.

وأضاف: "إن معرضي كان يشهد قبل ظهور أزمة الوقود على السطح، حركة في بيع وشراء السيارات من قبل التجار والمواطنين، حيث كان متوسط عدد السيارات التي يتم بيعها أسبوعيًا ثلاثة، أما هذه الأيام فلا يوجد حالة من البيع في المعرض".

أما تاجر السيارات أسامة حماد، فقد أشار إلى وجود حالة من التراجع في حركة بيع وشراء السيارات، وذلك بعد توقف ضخ الوقود من الأراضي المصرية إلى القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليًا عبر الأنفاق، ما أثر سلبًا على أسعار السيارات، ودفع عدد من أصحابها إلى بيعها.

وقال لـ"فلسطين": "لقد اشتريت سيارة "جولف" قبل أشهر بسعر (24) ألف دولار أمريكي، وعرضتها للبيع في سوق السيارات بمدينة غزة وتفاجأت بأن أغلب القادمين لشرائها من التجار والسائقين يطلبون سعر أقل من السعر الذي اشتريتها به، ما دفعني إلى التراجع عن بيعها".

وتوقع حماد وهو صاحب خبرة في بيع وشراء السيارات أن تشهد أسعار السيارات في غزة وخصوصًا الحديثة منها انخفاضًا غير مسبوق، "لكن ذلك لن يسبب خسارة كبيرة للتجار، بل سيقلل نسبة الربح لأن أسعار السيارات مرتفع بالأساس".

بدوره؛ أكد صاحب معرض الأمل للسيارات الحاج وليد حمدان، نبأ انخفاض أسعار السيارات الحديثة في قطاع غزة، لكن قال: "ليس شح الوقود هو السبب الرئيس في ذلك، بل دخول السيارات عبر الأنفاق من الجانب المصري".

وأوضح حمدان، أن معرضه يستورد جميع السيارات بطريقة رسمية عبر معبر كرم أبو سالم، ويتم تسجيلها في وزارة النقل والمواصلات ودفع جماركها وبيعها للمواطنين بأسعار تناسب التاجر والمواطن. وأشار إلى أنه وبعد دخول السيارات من الأنفاق وظهور أزمة الوقود في محطات التعبئة انخفضت أسعار هذه السيارات، لكن ليس بقيمة مرتفعة.

وبين أن انخفاض أسعار السيارات لن يتسبب في خسارة تجارها عازيًا ذلك إلى أن "هذا الانخفاض سينتهي مع انتهاء الأزمة، ومع انتعاش سوق السيارات من جديد وإعادة البيع والشراء ستعود الأسعار إلى سابقتها".

عزوف المواطنين

من جانبه، قال رئيس جمعية تجار السيارات في قطاع غزة إسماعيل النخالة: "في حالة استمر شح الوقود في محطات التعبئة، فسيطرأ انخفاض على أسعار السيارات بشكل واضح، وسيلجأ التجار إلى بيع سياراتهم بأسعار مخفضة بسبب عزوف المواطنين عن شرائها".

وأشار النخالة في حديث لـ"فلسطين" إلى ظهور انخفاض أسعار السيارات في أسواق قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا بسبب دخول السيارات الحديثة عن طريق الأنفاق من الجانب المصري على حساب السيارات المدخلة بطريقة رسمية عبر معبر كرم أبو سالم.

وفي السياق؛ أكد مدير الشئون الفنية بوزارة النقل والمواصلات عدنان أبو عودة، أن السبب الرئيس لانخفاض أسعار السيارات في قطاع غزة، هو زيادة العرض عليها وقلة الطلب، وذلك بعد دخول السيارات من الجانب المصري عبر الأنفاق.

وأوضح في حديث لـ"فلسطين"، أن أزمة شح الوقود في قطاع غزة لا تعد سبب رئيس في انخفاض أسعار السيارات في القطاع، مرجعا السبب إلى أن هذه الأزمة قد تنتهي في أي وقت.

وأشار أبو عودة إلى أن قطاع غزة يستقبل 40 سيارة أسبوعيًا عبر كرم سالم من الجانب الإسرائيلي، وهو لا يلبي احتياجات السوق الفلسطيني من السيارات، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها، ولكن مع دخول السيارات المصرية عادت الأسعار إلى الانخفاض مجدداً.