خبر طهران تستدعي سفير اذربيجان و تقدم احتجاجا على خلفية مساعدة الاخيرة للموساد

الساعة 09:06 م|12 فبراير 2012

وكالات

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد سفير جمهورية اذربيجان على خلفية دخول بعض الإرهابيين المتورطين باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين إلى هذا البلد ومنحهم بعض التسهيلات.

وسلم المدير العام في الخارجية الإيرانية لشؤون الدول ذات المصالح المشتركة والقوقاز سفير اذربيجان جوانشير آخوندوف مذكرة احتجاج على منح هؤلاء الإرهابيين التسهيلات اللازمة لنقلهم إلى تل أبيب والتعاون مع شبكات التجسس للكيان الإسرائيلي.

 

وطالبت اذربيجان بمنع أي أنشطة لجهاز الموساد للكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أراضيها.

 

كما أبلغت الخارجية احتجاج طهران بشدة على التصرفات غير اللائقة لاذربيجان مع ممثلي المؤسسات الايرانية في باكو واستمرار الدعاية الإعلامية المعادية لايران وكذلك منع الشاحنات الايرانية على الطريق بين استارا وباكو، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات غير الودية.

 

من جانبه، قال سفير جمهورية اذربيجان في طهران انه سيتابع هذا الموضوع مع مسؤولي بلاده خلال زيارته الى باكو وسيبلغ الجانب الايراني بالرد.

 

والجدير ذكره فقد وقعت اسرائيل واذربيجان في السنوات الاخيرة على صفقات سلاح بقيمة مئات ملايين الدولارات. وحسب الاتفاقات التي وقعتها وزارة الحرب الصهيونية مع الحكومة الاذربيجانية ستبيع اسرائيل لمصدرة النفط المجاورة لايران ذخيرة، راجمات ومعدات اتصال.

أذربيجان، دولة في القوقاز تحاذي ايران وفي نزاع معها، تعتبر حليفا استراتيجيا للغرب بسبب موقعها الخاص ولكونها مصدرة نفط وغاز. وتقيم اسرائيل معها علاقات سياسية وتجارية تتعزز في السنوات الاخيرة. احد الاسباب للنزاع بين أذربيجان وايران هو السكان الاذريين الكثيرين الذين يسكنون في شمالي ايران. ايران تتهم جارتها بانها تحرض السكان ضد الحكم المركزي.

بين الصفقات التي وقعت مؤخرا بين اسرائيل وأذربيجان: بيع راجمات وذخيرة من شركة سلطان، بيع مدفعية صاروخية وذخيرة من الصناعات العسكرية ومعدات اتصال من شركة تديران. كما عقدت مؤخرا عدة صفقات سلاح بحجم بضع عشرات ملايين الدولارات بين عدد من الشركات الاسرائيلية وكازخستان، في وسط اسيا.

وزير البنى التحتية الصهيوني بنيامين بن اليعيزر زار مؤخرا اذربيحان وادعى بان هذه دولة يمكنها أن تشكل جسرا ومصدرا للغاز والنفط لاسرائيل. اقوال بهذه الروح قالها ايضا السفير التركي في اسرائيل نميغ طان، الذي تحدث عن التعاون الاقليمي والثلاثي بين الدولة في القوفاز وبين اسرائيل وتركيا في مجال نقل الغاز وتزويد الوقود.

وأفادت وسائل اعلام اجنبية في الماضي بالتعاون الاستخباري والامني بين اسرائيل واذربيجان. وتأكيد على هذا التعاون جاء من رجل الموساد من أصل كندي، مايكل روس الذي نشر كتابا صدر أيضا في اسرائيل قبل نحو سنة. ويتحدث روس عن نشاط استخباري لايران في أذربيجان.

والتقى الرئيس الاذربيجاني الهام الياف في الماضي مع زعماء اسرائيليين في منتديات دولية وفي لقاءات في باكو، عاصمة دولته واعرب عن رغبته في توثيق العلاقات بين الدولتين. كما تحدث الياف عن التهديدات التي تتعرض لها الدولتان من ايران.