الفلسطينيون وحدهم في الميدان

خبر الهباش:الموقف الفلسطيني وحده لا يكفي لمواجهة ممارسات الاحتلال بالقدس

الساعة 10:42 ص|12 فبراير 2012

القدس المحتلة (خـاص)

في الوقت الذي أعلن فيه أعضاء من حزب الليكود نيتهم اقتحام المسجد الأقصى اليوم للدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، انتفض الفلسطينيون للرباط في الأقصى" لحمايته من دنس المحتلين، في وقت أُغلق فيه باب المسجد أمام المصلين.

ولم تكن تلك الهجمة الصهيونية هي الأولى من نوعها بل زادت من حدتها في الآونة الأخيرة لتشمل كتابة شعارات مسيئة للمسلمين، واقتحامات متكررة للمسجد، واستمرار الحفر تحت المسجد الأقصى.

من ناحيته، أكد الدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة الفلسطينية برام الله أن الاحتلال لديه خطة مبرمجة سلفاً لتهويد ماتبقى من القدس بالذات المسجد الأقصى، وهو يستفيد ويعتمد في ذلك على الموقف العربي الصامت العربي والدولي.

ورأى الهباش، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يريد من هذه الإجراءات استمرار هذا العدوان، في ظل هذا التراخي العربي والغربي.

وفي رده حول اتصالات المؤسسة الرسمية الفلسطينية لوقف هذه الممارسات، قال الهباش:"هناك تواصل دائم وهناك ترتيبات لعقد اجتماع خاص في الجامعة العربية، لمناقشة الأوضاع في القدس، ومواجهة العدوان "الإسرائيلي"، ولكن لم تستكمل الإجراءات بعد لعقد هذا الاجتماع، لبحث آلية سبل دعم الأقصى.

كما نوه الهباش إلى الاتصالات التي تُجرى مع "اليونسكو" والمنظمات الدولية لمحاولة وضع حد للممارسات والانتهاكات "الإسرائيلية".

وأشاد الهباش، بوقفة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقدمون كل ما يمكن أن يقدموه من أجل حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه، حيث استمرار المقاومة الشعبية، مستدركاً:"لكن الموقف الفلسطيني وحده لا يكفي لمنع الانتهاكات "الإسرائيلية" لأن القدس والمسجد الأقصى ليست فقط مسؤولية الفلسطينيين وحدهم.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الأهلي للقدس دعت المواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون دخول مدينة القدس المحتلة إلى التواجد المكثف منذ الصباح الباكر في المسجد الأقصى غدا الأحد، لإحباط وإفشال محاولات اليمين اليهودي الذي دعا لاجتياح المسجد، والدعوة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وقد حذرت وزارة العدل بحكومة غزة الاحتلال الصهيوني من مغبة الاستمرار في هذه السياسة الإجرامية في حق مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وطالبت المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته تجاه هذه الهجمة الشرسة على القدس والمقدسات الإسلامية والضغط على هذا الكيان بوقف المسلسل الإجرامي واحترام القوانين والاتفاقات الدولية.

كما دعت وزارة العدل كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال ورفع دعاوى على قادة الاحتلال وخاصة قادة حزب الليكود في المحافل الدولية لانتهاكهم القوانين الدولية وعدم احترامها.

ودعت، وزارة العدل الأمين العام للأمم المتحدة إلى التعبير بصدق عن مقاصد الجمعية العامة للأمم المتحدة وعدم الخضوع للضغط الصهيوأمريكي وتنفيذ القرارات الصادرة عنها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكافة قضاياه العادلة والمشروعة.