خبر مفتي لبنان: 'القدس وفلسطين' قضيتنا الأم

الساعة 04:14 م|11 فبراير 2012

فلسطين اليوم

قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، إن القدس وفلسطين هي القضية الأم بالنسبة لنا، والحياة ليست الأمس واليوم فقط، إنما هي الغد والمستقبل.

وأضاف قباني خلال استقباله، اليوم السبت، سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ووفدا من منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أن الشعب الفلسطيني الذي أخرج من فلسطين عام 1948 ويعيش لاجئا في البلدان العربية، لا بد من أن يستعيد أرضه وحقوقه في القدس وفلسطين مهما طال الزمن.

وأكد، حق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وقال: 'نحن وإياكم عقلا وقلبا وعملا يدا واحدة، واعدا بالعمل جاهدا لإيجاد حل للمشكلة التي يواجهها الفلسطينيون المقيمون في بيروت، ومخيم نهر البارد في الشمال التي تتعلق بدفن الموتى'.

من جهته، هنأ السفير دبور المفتي على سلامته بعد العملية الجراحية، ناقلا له تحيات الرئيس محمود عباس وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، ووضعه في صورة المصالحة بعد توقيع اتفاق الدوحة والأجواء الايجابية التي سادت اللقاء وبعده.

وأطلع دبور، المفتي على التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية، وكذلك المخاطر التي تتهدد مدينة القدس والمسجد الأقصى، نتيجة سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي تهدف إلى تهويد القدس.

من جهته، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات عقب اللقاء، 'تطرق الاجتماع إلى القضية الفلسطينية باعتبارها الهم الأكبر، بخاصة موضوع القدس وما تتعرض له من عملية تهويد أصبحت في مراحلها الأخيرة، وعملية مصادرة أراضي وتغيير معالمها الوطنية الإسلامية والمسيحية.

وأضاف، أن القدس هي العاصمة الروحية للعرب المسيحيين والمسلمين، وكذلك عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مؤكدا أهمية دعم شعبنا والقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاشم، الذي يمعن كل يوم من إجراءاته وعدوانه على شعبنا.

وأوضح أن الاجتماع شدد على أهمية المصالحة الفلسطينية، لأنها تشكل العنصر القوي في مواجهة الاحتلال، وهي السلاح الإستراتيجي لدى شعبنا في مواجهة الاحتلال الغاشم'.

وقال: إن الاجتماع تطرق إلى الهم الأساسي وهو موضوع الفلسطينيين، والأوضاع التي ما زالوا يعيشونها منذ 63 عاما، وموضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية، وتحسين أوضاعهم على قاعدة الحقوق والواجبات، مبينا أن للفلسطينيين في هذا البلد حقوقا كونهم يعيشون بين إخوة لهم في هذا البلد المضياف.

وأضاف أن الفلسطينيين ضيوف في هذا البلد تحت القانون، وبالتالي هذه الواجبات تحترم والحقوق يجب أن نعمل سويا من أجل إحقاقها، وتحسين أوضاع الفلسطينيين بالتعاون بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الاجتماع تطرق لموضوع نهر البارد، وعملية الإسراع في إيجاد حل لهذه القضية، مؤكدا الجهود الكبيرة والدعم المتواصل للمفتي في موضوع دعم القضية الفلسطينية.

وبين، أنه تم التباحث في إمكانية عقد لقاء وطني إسلامي مسيحي لدعم القدس برعاية المفتي، وسنعمل من أجل إنجازه في القريب العاجل.