خبر هنية: المصالحة كانت خيارا استراتيجياً

الساعة 03:58 م|10 فبراير 2012

وكالات

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية أن المصالحة الفلسطينية هي خيار إستراتيجي، و ضرورة وطنية وأن الإنقسام الفلسطيني هو حالة طارئة علي الفلسطينيين، مطالبا في الوقت نفسه إنقاذ القدس من مخططات التهويد والاحتلال الإسرائيلي.

وقال هنية في حديث لتليفزيون "الرأي" الكويتي إن حماس قدمت مرونة عالية فيما يتعلق برئاسة الوزراء في اتفاق الدوحة، وهذا إن دل فإنما يدل على حرصها على الوحدة الوطنية أو على استعادة زمن المبادرة لدى الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة، ولا يمكن أن يفسر ذلك بأن حماس تتخلى عن كوادرها وعن مطالبها المشروعة بقدر ما أنها تريد أن تدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وأن تعالج إحدى القضايا المعقدة فيما يتعلق برئاسة الوزراء بهدف إنهاء معاناة المعتقلين ووضع الأمور في نصابها الصحيح.

وأضاف هنية ،أن ما جرى في الدوحة يستند على الذي جرى في القاهرة والأجواء التي سادت في الحالة الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق في القاهرة، لذلك حينما تمت دعوة الأخوين "أبو مازن وأبو الوليد" من قبل أمير قطر كانت هناك حاضنة عربية ورغبة فلسطينية بإحداث الاختراق على مستوى القيادة الفلسطينية، لذلك جرى هذا التفاهم الذي آمل أن يرى وترى الحكومة الفلسطينية الموحدة النور بموجبه".

وأشار إلى أن أهم ما في بنود الصلح هو تشكيل الحكومة، وهي حكومة من التكنوقراط كما سماها الاتفاق، لها مهمات محددة منها الإشراف على رفع الحصار عن قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني، والاشراف على اعادة إعمار ما دمره الاحتلال في القطاع، والإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تكون أجهزة ذات عقيدة وطنية، وهي تضم كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، لذلك فهي حكومة ذات مهمات محددة تنتهي بإجراء الانتخابات المقبلة.

وأعرب هنية عن تفاؤله بالمستقبل، قائلا يجب أن نتفاءل ليس هناك خيارات أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يتوحد وأن يحقق هذه المصالحة، هناك عقبات وتحديات أمام هذه المصالحة، ومطلوب منا كفلسطينيين أن نكون صفا واحدا ويدا واحدة نعمل معا لتذليلها.

وأوضح هنية، أن موضوع ترشحه للرئاسة الفلسطينية سابق لأوانه، فحماس لم تقرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية حتى نبحث عن مرشح للحركة، نافيا نيته الاعتزال، لانه ليس لاعب كرة قدم ليعتزل بعد بلوغه سنا معينة، مؤكدا استمراره في خدمة بلده وقضيته.

وقال إن القدس يصعب الوصول إليها، ويكاد لا يتمكن أبناء قطاع غزة جميعا من الوصول إليها، وقد زرتها آخر مرة في عام 86، أي أنني لم أزرها منذ حوالي 26 عاما ولم أستطع دخولها أو الصلاة فيها، وحتى أبنائها في الضفة الغربية من الصعب وصولهم إلى المسجد الأقصى وهذه حال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ".

وحذر هنية من الخطة الإسرائيلية لتهويد القدس، قائلا " إن إسرائيل تسير على قدم وساق من خلال بناء المستوطنات حول القدس، والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وهدم منازل إخواننا المقدسيين وإبعاد نواب القدس عن مدينة القدس إلى الضفة الغربية، وابعاد وزراء القدس وحرمان أهلنا داخل القدس من ترميم بيوتهم، فهناك زج بأعداد من الصهاينة والإسرائيليين كي يسكنوا داخل القدس ".

وطالب إسماعيل هنية، باستنفار كل طاقات الأمة من أجل حماية القدس من التهويد وحمايتها من الاستيطان، ومن أجل حماية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.