خبر الرياضة في الصغر قد تساعد على الوقاية من الأمراض مستقبلاً

الساعة 04:44 م|09 فبراير 2012

وكالات

أظهرت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في مراحل عمرية مبكرة من حياة الفرد، قد تساعد على وقايته من الأمراض في المستقبل وبالتحديد داء السكري وأمراض القلب.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على مجموعة من الفئران في المعمل أن مواليد الفئران التي كانت صغيرة عند ولادتها، كانت أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مستقبلاً، بسبب عدم تطور البنكرياس والقلب في أجسامها بشكل جيد، باعتبار أنها ولدت بأوزان منخفضة.

إلا أن النتائج أشارت أيضاً إلى أنه قد يكون بالإمكان إعادة برمجة الجسم ليصبح أكثر مقاومة للأمراض، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية في مراحل عمرية مبكرة.

وأجرى باحثون جامعة "ملبورن" وجامعة "فيكتوريا" في استراليا تجارب على مجموعة من مواليد الفئران، والتي ولد بعضها صغير الحجم.

وأوضح تقرير نشرته جامعة فيكتوريا حول الدراسة أن الباحثين لاحظوا أن الفئران التي قامت بالتريض منذ بلوغها الأسبوع الخامس، وهو ما يعادل سن الخامسة عند اللبشر، وحتى الأسبوع التاسع، أظهرت تحسناً بسيطاً في وظائف الأعضاء نهاية الشهر الثاني من عمرها، فيما تبين بعد انقضاء ستة أشهر،أن حالة الأعضاء كانت شبيهة بما هو موجود عند الفئران السليمة التي ولدت بأوزان طبيعية.

كما أظهرت النتائج التي نشرت مؤخراً في"الدورية الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، الغدد الصماء والأيض" أن الفئران - من المواليد الصغيرة الحجم- التي لم تقم بالتريض في مرحلة مبكرة، لم تتحسن وظائف أعضائها.

وخلص الباحثون إلى أن زيادة مستوى النشاط عند الأطفال وإعطاء المزيد من حصص التربية البدنية في المدارس، قد يساعدهم في الحقيقة على التمتع بصحة أفضل في المستقبل، بل وقد يساعد من يبدون منهم استعداداً للإصابة بأمراض القلب والسكري على إعادة برمجة أجسامهم في الوقت المناسب لتجنب تلك الأمراض.

ويسعى الباحثون إلى تنفيذ تجارب مشابهة على الخراف، والتي تمثل نموذجاً اأكبر من الثدييات التي تظهر أقرب إلى البشر من الفئران، بما تمتلكه من هرمونات.