نتيجة تردي وضعه الصحي

خبر دائرة المغتربين في « م.ت.ف » تطلق نداءً من أجل إنقاذ حياة الأسير عدنان

الساعة 11:29 ص|09 فبراير 2012

وكالات

 

أطلقت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نداءً عاجلاً من أجل إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان من أجل الإفراج الفوري عنه.

 وأوضحت الدائرة في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه،أنها تتابع بقلق شديد الحالة الصحية الخطيرة للأسير البطل بسبب أطول إضراب عن الطعام يخوضه الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية.

وأشادت الدائرة في الوقت نفسه بالموقف البطولي غير المسبوق لهذا المناضل البطل في مواجهة سياسية الاعتقال الإداري الفاشية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، فإنها تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عدنان خضر، وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية تحمل مسؤولياتها القانونية في هذا الشأن.

وأكدت الدائرة، أن التحرك الشعبي الذي تشهده المناطق الفلسطينية دعما لنضال الأسير خضر عدنان من أجل إلغاء الاعتقال الإداري، ومن أجل الإفراج عنه وعن باقي المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يشكل محطة هامة ضد سياسية الاحتلال الفاشية المجرمة ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت دائرة شؤون المغتربين إلى تصعيد وتوسيع  هذا التحرك ليشمل كافة أبناء شعبنا وكافة قواه ومؤسساته الوطنية والرسمية في الوطن وفي بلدان المهجر والشتات.

كما دعت الدائرة كافة أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية إلى أوسع حملة تضامن مع الأسير الفلسطيني البطل خضر عدنان من أجل إنقاذ حياته والإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، ومن أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإداري الفاشية التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومع مبادئ حقوق الإنسان.

وطالبت الدائرة عموم الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات إلى تنسيق تحركها هذا مع حركات التضامن وقوى السلام ومع كافة الهيئات والمؤسسات القانونية الدولية ذات الصلة وذلك في إطار حملة شاملة منظمة تستنهض طاقات الجاليات الفلسطينية وتوحدها في هذه المعركة الوطنية التي ينبغي أن تعلو على أي تحرك خاص وعلى أي اهتمام داخلي.

هذا ويواصل الأسير الفلسطيني البطل خضر عدنان ابن بلدة عرابة في محافظة جنين، إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم الثالث والخمسين على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقبع في سجون الاحتلال  منذ 17\12\2011، وبهذا يسجل المناضل الأسير خضر أطول إضراب عن الطعام للحركة الوطنية الأسيرة  في المعتقلات الفاشية الإسرائيلية.

يُذكر أن الاعتقال الإداري يعود إلى عهد نظام الطوارئ الذي كان سائدا أثناء الانتداب البريطاني لعام 1945 في فلسطين، ولم يقتصر تطبيق هذا النظام على الفلسطينيين بل طبق على قادة الحركة الصهيونية الذين مارسوا الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، حيث نعت قادة الكيان الصهيوني ومنهم القاضي شمغار هذا النظام بأنه نظام نازي وفاشي، ورغم ذلك فقد طبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا النظام النازي على الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وفي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 أيضاَ.

وقد أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف أمر اعتقال إداري بحق الفلسطينيين منذ عام 2000  ولا يزال يقبع في معتقلات الاحتلال 310 معتقل إداري ومن أبرزهم المعتقل الإداري خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 53 يوما والذي يحاول بإضرابه أن يكسر قوانين الاعتقال الإداري لعدم شرعيتها.

ورغم تردي الحالة الصحية للمناضل الفلسطيني الأسير خضر عدنان وتدهورها الخطير الذي ينذر باستشهاده في أي وقت من جراء هذا الإضراب الطويل عن الطعام، إلاً أن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية ثبتت قبل أيام قرار الاعتقال الإداري بحق هذا الأسير لمدة أربعة اشهر من تاريخ 8-1-2011 ، واليوم تنظر المحكمة العسكرية الإسرائيلية عقد جلسة الاستئناف على هذا القرار التعسفي في مستشفى زيف في مدينة صفد بعد أن تبين أن نقله إلى معتقل يشكل خطرا جدياً على حياته.