وسط مطالبة بالإفراج عن كافة الصحفيين

خبر منتدى الإعلاميين يدين تحويل الاحتلال الصحفي أبو وردة للاعتقال الإداري

الساعة 07:30 م|08 فبراير 2012

غزة

 

 

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة تحويل الاحتلال الصحفي أمين أبو وردة، 46 عاماً، مدير مكتب أصداء للصحافة والإعلام، للاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، ويطالب المؤسسات الدولية المعنية بالصحفيين إلى تدخل عاجل لوضع حد لعملية اعتقال الصحفيين الفلسطينيين وتحويلهم للاعتقال الإداري الذي بات سيفاً مسلطاً على رقاب الصحفيين.

 

وحسب المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، فقد سلطات الاحتلال وبناء على طلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية، سلمت الصحفي أمين أبو وردة المحتجز في سجن مجدو قراراً بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر من تاريخ اليوم 8/2/2012 دون احتساب فترة اعتقاله السابقة.

 

وأشار منتدى الإعلاميين في بيان له وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إلى أن اعتقال الصحفي أبو وردة يأتي في إطار سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الصحفيين والتنكيل بهم، ومن ثم تحويلهم للاعتقال الإداري كدليل قاطع على إفلاس الاحتلال وأن الاعتقال لا يوجد له سبب سوى عمل الصحفيين المعتقلين في مجال الإعلام وكشف جرائم الاحتلال والمستوطنين.

وأكد المنتدى أن اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين في تزايد مستمر , حيث اعتقل الزميل رائد الشريف الذي يعمل في إذاعة مرح بالخليل مطلع الشهر الجاري، والزميل وليد خالد الذي جرى تمديد اعتقاله الإداري ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي، والزميل نواف العامر منسق البرامج في قناة القدس الفضائية في الضفة الغربية المحتلة، وغيرهم من الصحفيين الذين يرزحون خلف قضبان الأسر الإسرائيلي.

 

رأى المنتدى أن هذا الاستهتار الإسرائيلي واستمرار اعتقال الصحافيين الفلسطينيين وقمع الحريات، ما هو إلاّ نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

 

وطالب المنتدى كافة الجهات الدولية ذات العلاقة بالتدخل العاجل لضمان الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وإلزام الاحتلال بالتوقف عن استخدام هذا الشكل الاعتقال المخالف للقانون الدولي بعدما بات يستخدم كسيف مسلط على رقاب الصحفيين.

 

وجدد المنتدى التأكيد على قناعته بأن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.

 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت الصحافي أبو وردة بتاريخ 28/12/2011 بعد اقتحام منزله في شارع القدس شرق مدينة نابلس، كما اقتحمت بعد أيام من اعتقاله منزله ومكتبه الصحفي وصادرت بعض الأوراق وحاسوبه الشخصي.

 

يذكر أن الصحفي أبو وردة في المراحل النهائية لنيل شهادة الدكتوراة في الإعلام الالكتروني من ماليزيا، وسبق أن نال شهادة الماجستير من جامعة النجاح الوطنية، كما أنه محاضر غير متفرغ في جامعتي النجاح والقدس المفتوحة بنابلس.

 

وعمل أبو وردة مراسلا لوكالة "قدس برس" لأكثر من 15 عاما، ومراسلا لصحيفة الخليج الاماراتية، وحاليا يعمل مراسلا لشبكة "فلسطين الاخبارية" –pnn-، ويدير مكتبا اعلاميا في نابلس، كما يعد من أبرز المدونين الفلسطينيين، وهو خبير في مجال التدريب على المدونات والإعلام الالكتروني.