خبر تنديدات شديدة لتدنيس سائح أجنبي المسجد الأقصى

الساعة 04:14 م|08 فبراير 2012

فلسطين اليوم

نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان عممته اليوم الأربعاء، 8/2/2012، وكذلك شخصيات دينية إسلامية فلسطينية ومقدسية، إقدام أحد السياح الأجانب بالتبوّل في إحدى جنبات المسجد الأقصى المبارك، دون مراعاة حرمة المسجد الأقصى وقدسيته.

كما حذّرت "مؤسسة الأقصى" من أهداف وخلفيات تكثيف مجموعات من جنود الاحتلال اقتحامهم للمسجد الأقصى بزّيّهم العسكري، وبشكل مستفز جدًّا، ووصل الحدّ إلى قيامهم بحركات غير لائقة، والتقاطهم الصور على خلفية المسجد الأصى أو قبة الصخرة، "علمًا أن الاحتلال جدد إدخال هذه المجموعات من جنود الاحتلال بزيّهم العسكري خلال الشهر الأخير، بعد أن امتنع عن ذلك منذ عام 2000، وإن كان لا فرق جوهري بين اقتحام الاحتلال وأذرعه للمسجد الأقصى بزيّهم العسكري، أو بغير هذا الزي"، بحسب البيان.

وحمّلت "مؤسسة الأقصى" الاحتلال الاسرائيلي تبعات هذه الانتهاكات التي تأخذ دالة متصاعدة يوما بعد يوم، وفي الوقت نفسه، حيّت المؤسسة كل الأهل من القدس والداخل الذي يشدّون الرحال إلى المسجد الأقصى، برجالهم ونسائهم وأطفالهم، لتكثيف التواجد الاسلامي الدائم في المسجد الأقصى والقدس.

وكانت المؤسسة ومصادر لها، بالإضافة إلى شهود عيان، وثقوا في الفترة الأخيرة تصعيدا احتلاليا وموجة ملفتة من الانهتاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى، حيث قام أحد السياح الأجانب قبل يومين بالتبول في أحد مرافق المساجد الأقصى، وبالتحديد عند سور البائكة الجنوبية للمسجد، و"معلوم أن المسجد الاقصى هو السور وما حوى، وبذلك فقد وصل منسوب انتهاك حرمة المسجد الأقصى إلى أبعاد غير مسبوقة، وكما هو معلوم أيضا، فإن الاحتلال الاسرائيلي يفرض بقوة سلاحه ما يسمى [برنامج السياحة الأجنبية]، حيث يُدخل الاحتلال السياح الأجانب يوميا أفواجا وأفواجا، وبالعموم فإن هؤلاء السياح الأجانب، وبتشجيع من الاحتلال، لا يراعون حرمة للمسجد، ويتصرفون وكأنهم في موقع سياحي لا في مكان مقدس، وهو الأمر الذي ترفضه بشكل قاطع دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس."

وقد أفصح عن هذا الرفض في أكثر من تصريح صحفي، فضيلة الشيخ عزام خطيب التميمي، مدير الأوقاف الاسلامية في القدس، وفضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الاسلامية بالقدس.

وفي سياق متصل، اقتحم اليوم  المسجد الأقصى 12 من ضباط المخابرات من الرجال والنساء، وقد دخلوا من باب المغاربة متجهين مباشرة نحو المصلى القبلي، حيث دخلوا المصلى برفقة شرطي، ومن ثم دخلوا المصلى المرواني، وتوجهوا من بعدها نحو قبة الصخرة وتجولوا في الساحات، كما ويستمر اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولتهم أداء بعض الطقوس الدينية والتلمودية داخل المسجد.

 وقال بيان المؤسسة،  إن السلطات الاسرائيلية ما زال تصّر "عبر تصرف احتلالي عسكري، بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك وشؤون دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، ولو كان ذلك تغيير أو تصليح في شبكة المياه أو الكهرباء، ففي حين كان عدد من عمال الأوقاف يقومون بأعمال تصليح بالقرب من سبيل أبو بكر القريب من باب المغاربة، وأيضا بالقرب من قبة موسى (دار القرآن الكريم)، لترميم وتغيير المواسير تحت الأرض، واستبدالها بمواسير جديدة، أصر الاحتلال أن يكون ذلك تحت رقابة ومتابعة من قوات الاحتلال."