خبر المصريون يستعيدون روح الدعابة بـ«أذان البرلمان» و«طائرة مبارك»

الساعة 07:30 ص|08 فبراير 2012

وكالات

بعد أن خيم الحزن على أعضاء موقعي «فيس بوك» و«تويتر» في مصر الأيام الماضية، واكتست صفحاتهم باللون الأسود حدادا على أرواح ضحايا مواجهات المتظاهرين والشرطة، ما جعل أحدهم يعلق: «أيام متتالية ماشوفتش فيديو على اليوتيوب يضحك.. ولا شعار موتك من الضحك.. يبقى أكيد المصري نفسه مكسورة»، استعاد المصريون أمس روح الدعابة مرة أخرى مع زخم المشهد السياسي طوال ساعات أمس الذي شهد أحداثا عدة، أبرزها محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أو جلسات مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان).

وظهر مشهد الفكاهة الأقوى مع بث جلسات مجلس الشعب أمس، وتضمنها عدد من المواقف من جانب رئيس المجلس أو النواب، حيث انطلقت التعليقات الساخرة على موقعي التواصل الاجتماعي للتفاعل مع ما يحدث أمامهم على الشاشات.

وانتشرت ردود الفعل المنتقدة والساخرة بعد أن قام النائب الإسلامي ممدوح إسماعيل برفع أذان العصر وسط قاعة المجلس وقت انعقاد الجلسة، وكان أبرزها: «أذن الآن لصلاة العصر حسب التوقيت المحلي لمجلس الشعب»، «هل يجوز له أن يؤذن وهو يرتدي الكرافتة.. أليست بدعة؟»، «ما نلم بعض أحسن ونروح نعمل جلسة مجلس الشعب في مسجد عمرو بن العاص»، «يوم الجمعة هتلاقي خطبة جمعة»، «لو البرلمان كمّل لرمضان.. النواب هيتخانقوا على مين يضرب المدفع»، «في العيد الكبير النائب هيجيب خروف يدبحه جوه البرلمان»، و«ممدوح إسماعيل بيدن العصر والشعب كله بيدن في مالطة»، «الراجل الوحيد اللي ضحكني وأنساني نكد زوجتي.. منهم لله همّا الاثنين»، «النواب المسيحيين يجيبوا الجرس يوم الأحد.. أوعوا تنسوا».

ولم تغفل التعليقات التطرق إلى واقعة إعطاء رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتني للحلوى لأحد النواب لامتصاص غضبه ولتعويضه عن تخطي دوره في الكلمة، وربطت غالبية التعليقات بين الموقف وواقعة رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، عندما أعلن وقت الثورة المصرية أنه سيوزع على المتظاهرين بميدان التحرير «البنبوني» (الحلوى).

وحملت التعليقات سخرية لاذعة على غرار: «مجلس الشعب.. مش حتقدر تغمض عينيك»، «اضحك مع البرلمان المصري»، «مجلس مسلي جدا زي مدرسة المشاغبين»، «مجلس شعب ده ولا محل؟»، «يا ريت الواحد كان دخل المجلس.. يا بختهم بيوزعوا بنبوني»، «خلّيه يوزع يبقى في أمل إنه يوزع على الشعب بعد كدا».

وقبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الشعب انطلقت موجة ساخرة مع تغيب الرئيس السابق حسني مبارك عن جلسة محاكمته بتهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، بسبب سوء الأحوال الجوية في القاهرة لهبوب عواصف ترابية، وانتشرت التعليقات المتهكمة مثل «يا عيني على الدلع.. خايفين عليه ياخد برد»، «أكيد ده خوفاً على الطيارة»، «يبقى أكيد خايفين على شعره المصبوغ»، «مدفعلوش فلوس الطيارة ولا إيه؟»، «يمكن يا جماعة عنده اجتماع»، «سلامتك من التراب يا ريس».

كما أثار ما نشرته صحف محلية من تهديد الرئيس السابق بالانتحار حال تنفيذ القرار الصادر من وزير الداخلية بنقله إلى مستشفى سجن مزرعة طره بعد إقامته الفترة الماضية في المركز الطبي العالمي، سخرية الكثير من أعضاء موقعي التواصل الاجتماعي، خصوصا من إبلاغ مبارك الأطباء «هجيب لكم مصيبة دولية سودا». وتعددت التعليقات مثل: «مصيبة إيه أكتر من اللي إحنا فيها؟»، «أصله واخد على خاطره من موضوع طره ده، زي ما تقول بقى فيه عِشره مع المركز الطبي»، «هتكون الحسنة الوحيدة ليك في مصر».