خبر وفد عسكري مصري يلغي زيارته لواشنطن

الساعة 08:38 م|07 فبراير 2012

وكالات

ألغى وفد عسكري مصري بشكل مفاجئ اجتماعات كانت مقررة الأسبوع المقبل مع عدد من أعضاء مجلسي الكونجرس في واشنطن وعاد إلى القاهرة، وقال متحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن إنه كان من المقرر أن يبحث الوفد مع البرلمانيين الأمريكيين الشروط الجديدة لتقديم المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.

وجاء قرار الوفد العسكري بعد تحذيرات من الكونغرس والبيت الأبيض من أن حملة الاعتقالات وعمليات التفتيش التي طالت مؤخرا المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية العاملة في مصر، قد تهدد المساعدات العسكرية السنوية لمصر.

وصرح اللواء محمد الكشكى ملحق الدفاع المصري في واشنطن بأن المباحثات تناولت حجم المشاركة في مناورات النجم الساطع على ضوء العدد الكبير من الدول الراغبة في ذلك, مشيرا إلى أن الوفد ناقش مشاركة أكبر عدد ممكن من جانب الدول الأفريقية بهدف تعزيز تبادل الخبرات.

وقال إن المباحثات ركزت على التعاون العسكري المصري-الأمريكي, كما تطرقت لموضوع عمل منظمات العمل المدني في مصر, حيث أكد الوفد على استقلالية ونزاهة القضاء المصري الذي لا يخضع لأية أملاءات داخليه أو خارجية ويعمل بما يراه وفقا للقانون فيما يتعلق بالتحقيق الذي يجريه في هذا الشأن في ظل دولة ذات سيادة تفصل بين عمل السلطات الثلاث.

وأشار إلى أن مصر أصبحت في عهد جديد لا تملي محدداته سوى طموحات ثورة 25 يناير المجيدة واعتزاز المصريين بمصريتهم وهم يسيرون على طريق الديمقراطية الذي اختاروه هدفا لمصر الجديدة وهم ملتفون حول المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي وضعوا فيه ثقتهم لإدارة المرحلة الانتقالية وفقا للاستفتاء الذي شاركت فيه جموع الشعب, وهو ما يؤكده أيضا أحدث استطلاع أجراه معهد جالوب في نهاية يناير الماضي الذي أوضح أن 89 في المائة من المصريين الذين تم استطلاع آرائهم أكدوا ثقتهم في المجلس على وجه التحديد, خاصة وأنه أعلن وأكد كثيرا أنه يسعى بكل قوة نحو نقل السلطة للمدنيين بعد تطبيق خارطة الطريق التي وضعها وأجرى عليها تعديلات أملتها إرادة الشعب وحده.

وأكد اللواء محمد الكشكي في تصريحاته أن العلاقات الإستراتيجية بين الدول لا ينبغي أن تخضع للانفعالات من أي من الجانبين المصري أو الأمريكي, ولكن يجب أن تبنى على أسس المصالح المشتركة على المدى الطويل, خاصة وأن مصر الجديدة لها علاقات متميزة مع جميع دول العالم ولا ترغب في تكوين نواة لأية عداوات مع أي من الدول في ظل عهدها الجديد.

وأوضح أن الوفد التقى في واشنطن مع عدد من كبار القادة العسكريين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون", كما عقد العديد من اللقاءات مع عدد من كبار مسئولي مجلس الأمن القومي الأمريكي, إضافة إلى لقاءات مع عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية وفي مقدمتهم مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية-العسكرية أندرو شابيرو ومساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى جيفري فيلتمان.