خبر وفد عربي يزور خيمة الشيخ عدنان في غزة

الساعة 07:56 م|07 فبراير 2012

غزة

زار وفد يضم عشرات الشخصيات العربية ضمن قافلة أميال من الابتسامات 9 خيمة التضامن التي أقامتها مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء تضامنا مع الشيخ الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 52 على التوالي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة.

والتقى الوفد بالمواطنين المضربين عن الطعام تضامناً مع عدنان حيث أستمع منهم على أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

حيث أكد عبد الله قنديل الناطق باسم جمعية واعد وأحد المضربين عن الطعام, أن الأسرى في سجون الاحتلال باتوا يتعرضون لحرب إبادة ممنهجة يتم من خلالها تصفيتم جسديا بأساليب السجانين الصهاينة الجديدة، مستعرضا الحالة المأساوية للأسير خضر عدنان والذي دخل يومه الـ 52 في الإضراب المستمر عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري موضحا بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام والذين التحقوا بالشيخ خضر عدنان بات في تزايد وسط تكتيم إعلامي صهيوني على هذا الملف الخطير.

وأضاف قنديل: الشعوب التي هتفت الشعب يريد إسقاط النظام، يجب أن تقف الآن بجانب الإنسان الفلسطيني الذي يعاني الأسر والاعتقال والعزل والتعذيب في سجون "إسرائيل"، مؤكدا أن الوقت الذي يجب فيه على الأمة أن تتحرك حراكا جديا وفاعلا لكسر القيد  عن الأسرى قد حان وأن الشعوب العربية والإسلامية يجب أن تعلي صوتها وتهتف من جديد بكل إرادة حقيقية الشعوب تريد تحرير الأسرى.

وقد عرج قنديل في كلمته على الوضع بالغ الخطورة الذي يعيشه الأسرى في العزل الانفرادي وعلى رأسهم حسن سلامة المعزول انفراديا منذ عشرة أعوام موضحا أن هناك حرب نفسية تشن عليه لتدميره ثم قتله مستغربا في الوقت ذاته كيف نجحت المؤسسة الإعلامية والأمنية الصهيونية النجاح في التكتيم على ذلك في ظل وجود مؤسسة إعلامية فلسطينية وعربية تمتلك إمكانات إعلامية متطورة.

ووجه قنديل خطابه للوفد قائلا: قضية الأسرى لا تحتاج لعواطفكم، محملا إياهم أمانة الأسرى مؤكدا أن الأسرى لن يسامحوهم إن قصروا في أدائها، وأنهم محاسبون أمام الله تبارك وتعالى.

وفي كلمة ألقتها السيدة سعيدة العكرمي عن الوفد التونسي وزوجة وزير التنمية التونسي أعلنت أنها تنضم للإضراب عن الطعام حتى تعود إلى تونس متعهدة ببذل كل جهد للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وتعريف الشعب التونسي بقضية الأسرى والبدء بخطوات فاعلة لنصرتهم ورفع قضايا لإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني بحقهم.

بينما أكد الدكتور عصام يوسف رئيس القافلة بأن قضية الأسرى في سجون الاحتلال قضية ذات بعد إنساني وتحتل أولوية مهمة بالنسبة لكافة الشرفاء من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مضيفا بأن جرائم الاحتلال بحق الأسرى والتي باتت في تصاعد مستمر يجب أن تتوقف وأن إسرائيل التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون يجب أن تحاسب على كل جرائمها بحق الفلسطينيين بشكل عام والأسرى في السجون بشكل خاص متعهدا ببذل المزيد من الجهد لدعم الشعب الفلسطيني.

يذكر أن خيمة الإضراب عن الطعام التي تشرف عليها كلا من مؤسسة مهجة القدس و جمعية واعد للأسرى والمحررين ومنظمة أنصار الأسرى في غزة تشهد زيارات من شخصيات وهيئات محلية وخارجية عدة بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على قضية الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام، في الوقت الذي أعلن فيه عشرة شبان معتصمون في الخيمة إضرابا عن الطعام تضامنا مع الشيخ خضر عدنان والأسرى المضربين والمعزولين.