خبر أكثر من 100 منظمة أهلية تدعو للإسراع في تنفيذ مهمات لجنة الحريات

الساعة 01:43 م|07 فبراير 2012

فلسطين اليوم

رحبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية باتفاق المصالحة الذي وقع بالدوحة مشددة على ضرورة الإسراع في تنفيذ مهمات لجان المصالحة التي شكلت خلال اجتماع الفصائل والقوى بالقاهرة في شهر ديسمير الماضي وبخاصة لجنة الحريات والرقابة الشعبية على أدائها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية للإعلان عن العريضة التي وقعت عليها أكثر من 100 منظمة أهلية اليوم  لدعم المصالحة والاسراع في انجاز مهام اللجان.

وأكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان أن هذا المؤتمر الصحفي هو نتاج لجهد قامت به شبكة المنظمات الأهلية قامت من خلاله بصياغة عريضة وقع عليها مائة منظمة اهلية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ، مشيرا الى أن مضمون هذه العريضة يؤكد على دعم المنظمات الاهلية المائة الموقعه وتأييدها لجهود المصالحة وخاصة لجان المصالحة التي تشكلت في شهر ديسمبر في القاهرة  والخطوات الجادة التي تم التوافق عليها بين  كل من حركتي فتح وحماس وباقي فعاليات وفصائل  العمل الوطني  والاجتماعي  بما يتعلق بالاطار القيادي المؤقت  لمنظمة التحرير وبضرورة تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتحضير للانتخابات العامة.

وقال أبو رمضان بعد أكثر من شهر على توقيع هذا الاتفاق قامت الشبكة في إطار هذه العريضة بممارسة الدور القائم على الضغط والمناصرة والتأثير على صناع القرار بهدف دعم عمل هذه اللجان وبهدف أن تترجم أهدافها المناطة بها  بخطوات جادة .

وأكد أبو رمضان أننا في شبكة المنظمات الأهلية لا نري أي مبرر للتقاعس في إغلاق ملف الاعتقال السياسي مرة والي الأبد،ولا نري أي مبرر لاستمرار إغلاق الجمعيات الأهلية ولا النقابات ولا لحرمان المواطنين لخلفية سياسية من حقهم الحصول على جوازات السفر مشددا ان هذه الحريات مكفولة بالشرعية الدولية وبالقانون الأساسي.

وأضاف أنه من الضرورة إطلاق المجال لحرية الرأي والتعبير وتوزيع الصحف التي تصدر من غزة إلى الضفة الغربية والعكس.

وأوضح أبو رمضان  أن من الواجب أن نصرخ لدي صناع القرار اننا  نريد خطوات عملية ملموسة على ارض الواقع من اجل تعزيز الثقة وخلق حالة من الالتفاف الشعبي لدي الفئات الاجتماعية الواسعة حول مسار المصالحة الوطنية والمسار الاستراتيجي للنضال الفلسطيني، ومن اجل ترتيب البيت الداخلي ومن اجل التحضير للانتخابات العامة والنيابية وللمجلس الوطني الفلسطيني ومن أجل بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية سواء المجلس الوطني، التشريعي، منظمة التحرير أو السلطة على قاعدة وطنية تضمن مشاركة الجميع.

وبارك أبو رمضان إعلان الدوحة بالأمس وهذه اللجان على اتفاق المصالحة ويأمل أن يكون هناك خطوة على طريق تشكيل الحكومة الوطنية الفلسطينية المتوافق عليها بمشاركة كافة القوى وبالخروج عن المحاصصة الثنائية بما يضمن ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب واختيار الكفاءات الأنسب لإدارة الحكومة الوطنية حتى تكون خطوة على طريق التحضير للانتخابات العامة التي يجب أن تعزز المسار والخيار الديمقراطي لدي الشعب الفلسطيني.

وأنهى  أبو رمضان كلمته قائلاً نحن في شبكة المنظمات الأهلية استطعنا من خلال اتصالاتنا وعلاقاتنا أن نحصل على التأييد لمنظمات المجتمع النرويجي والحكومة النرويجية على المسار للمصالحة الوطنية خاصة إذا أدركنا أن منظمات المجتمع المدني في أوروبا والنرويج هي منظمات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ومتضامنة معه أيضا  خاصة أن العالم كله معنا ولا ينقصنا غير الوحدة ضرورة أن نكون يدا ًواحدة لمواجهة الاحتلال والتمسك بالوحدة.

ومن جانبه تلا مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا بيان العريضة  التي وقعت عليها أكثر من 100 منظمة أهلية فلسطينية تدعو للإسراع في تنفيذ مهمات لجنة الحريات والرقابة الشعبية على أدائها.

وأكد الشوا رفض كافة التهديدات الإسرائيلية للمصالحة والتي هي خيار الشعب الفلسطيني مشيراً إلى اتفاق الدوحة يؤكد أن لا عودة للوراء والانقسام.

وقال نحن ننظر إلى الأمام حيث تم تحقيق الكثير من الخطوات الايجابية والمهمة جدا ويجب الحفاظ عليها من خلال فعاليات مجتمعية مختلفة.

وشدد على ضرورة إشراك الكل الفلسطيني فيما يتعلق بتنفيذ بنود ما اتفق عليه في القاهرة وما تلا من اتفاقيات حتى تشكيل ضمانة وطنية لعدم العودة لأي شكل من أشكال الانقسام.

وأشار الشوا أن هذه العريضة جاءت للمساهمة في دفع المصالحة ولحماية المشروع الوطني من خلال تحقيق المصالحة للتفرغ النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي لا زال يفرض الحصار على قطاع غزة ويستمر في الاستيطان بالضفة الغربية وتهويد القدس والانتهاكات الخطيرة لكافة الحقوق الدولية.

ورحب ببيان الأمين العام للمساعدات الشعبية النرويجية والتي أكدت فيه دعمها للمصالحة الوطنية الفلسطينية ومطالبتها النرويج بان تأخذ زمام المبادرة لحث المجتمع الدولي بعدم إعاقة مسيرة المصالحة.