لجنة الأسير تطلق حملة للتضامن معها

خبر الأسيرة لينا الجربوني ..رمزٌ لصمود المرأة الفلسطينية وبطولتها

الساعة 10:11 ص|07 فبراير 2012

غزة

أطلقت لجنة الأسير الفلسطيني حملةً واسعة للمطالبة بالتضامن مع أقدم أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال حالياً والضغط على كيان الاحتلال للإفراج عنها بعدما رفضت تحريرها ضمن صفقة "وفاء الأحرار".

وأوضحت اللجنة أن لينا أحمد صالح الجربوني التي تعتبر رمزاً لصمود وبطولة ونضال المرأة الفلسطينية التي أدت واجبها بتحدٍ وواصلت عطاءها رغم السجن تخوض اليوم معركة كبيرة مع إدارة السجون التي تحاول أن تستفرد بها وبالعدد القليل من الأسيرات اللواتي ما زلن معها في رحلة التضحية والحرية.

وأفادت اللجنة بأن لينا التي التحقت بحركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة الأقصى، والمحكومة بالسجن الفعلي 17 عاماً، تتعرض لمضايقات مستمرة من إدارة السجون بعدما رفضت محاولة نقلها لأقسام الجنائيات "الإسرائيليات" في سجن "هشارون" الشاهد على محطات نضالها التي لم تتوقف والتي شكلت فيها عنوان لوحدة الحركة الأسيرة.

وذكرت أن لينا رفضت محاولات المخابرات وإدارة السجون الفصل بين أبناء الحركة الأسيرة والتمييز بين أسيرات وأسرى الداخل المحتل والقضية.

وسلطت اللجنة الأضواء على حياة لينا التي ولدت في 11-1-1974م لأسرة فلسطينية في عرابة البطوف القريبة من مدنية عكا الساحلية، وهي الأخت الوسطى من بين تسع شقيقات، وثمانية أشقاء رزقهم الله للحاج أحمد الجربوني.

تلقت لينا تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس القرية، وأنهت دراسة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1992م، غير أن وضع أسرتها المادي حال دون إكمال دراستها الجامعية، الأمر الذي دفعها للعمل في إحدى مشاغل الخياطة لمساعدة أسرتها. وتلقت لينا دورة تدريبية في تخصص السكرتارية الطبية في مدينة الناصرة.

وذكرت اللجنة أن لينا اعتقلت في الثامن عشر من نيسان/ ابريل 2002، وتعرضت في بدايات اعتقالها لتحقيق قاس في مركز "الجلمة" لمدة 30 يوماً ذاقت خلالها شتى أنواع الاستجواب، على أيدي محققين "إسرائيليين" لا يعرفون الرحمة.

وحكم عليها الاحتلال بالسجن سبعة عشر عاماً، بتهمة الاتصال مع "العدو" وهي تحمل "الهوية الإسرائيلية"، ومساعدة جهات "معادية" والمشاركة في إحدى العمليات التي نفذتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأكدت اللجنة أن لينا المتحدثة باسم الأسيرات في سجن "هشارون" أمام إدارة السجون، مدرسةٌ في العطاء وقوة الصبر بتحويل أقبية السجن لمسجد وقاعة تعليمية، فقد أقدمت على تعليم الأسيرات اللغة العبرية وأبرزت مهاراتها أيضاً بتعليمهن مهنة التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها الأحكام والتجويد والتفسير.

وتعاني لينا من أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين، بالإضافة إلى وجع الرأس المتواصل، يقابله في الجهة الأخرى إهمال طبي متعمد، من قبل إدارة السجون التي ترفض علاجها.

وتصوم لينا بشكل مستمر وتحفظ القرآن الكريم، وترفض الخضوع لتهديدات الإدارة وتصر على البقاء في قسم الأسيرات الأمنيات. وأكدت اللجنة أن بقاءها وباقي الأسيرات في العزل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والمتباكين على حقوق الإنسان.