خبر عشرات المقدسين يصلون في أرض المطلة المهددة بالمصادرة

الساعة 02:12 م|06 فبراير 2012

القدس المحتلة

عشرات المقدسين يصلون في أرض المطلة المهددة بالمصادرة

أدى العشرات من المواطنين من سكان قريتي العيسوية والطور, صلاة الجمعة التي أقيمت على الأرض المعروفة باسم ارض المطلة المنوي مصادرتها بين بلدتي العيسوية والطور والبالغ  مساحتها 750 دونم لغرض إقامة حديقة وطنية بموجب مشروع أقرته بلدية القدس الغربية وسلطة الطبيعة حيث أعقب إقامة الصلاة مشاركة الجميع في زرع الأرض بشتلات من أشجار الزيتون.

 

وشارك في الفعالية المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية وحاتم عبد القادر مسؤول  ملف القدس في حركة فتح بدعوة من لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية والطور ولجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس

 

وقال الرويضي أن " إقامة الصلاة اليوم في الأرض المهددة المصادرة جاء في إطار العمل الشعبي الفاعل في مدينة القدس والرافض لإجراءات الاحتلال الهادفة للسيطرة على أراضي وعقارات المواطنين الفلسطينيين في القدس حيث تصادر أراضي منع أصحابها من تخطيطها للبناء عليها لغرض خدمة المستوطنين حيث إعلانها في المرحلة الأولى حديقة وطنية ثم يتم تحويلها مستقلا لصالح بناء الاستيطان في القدس وهذا المشهد تكرر في اكتر من قطعة ارض بالقدس حيث سبق أن تم الإعلان عن جبل أبو غنيم بين القدس وبيت لحم كأرض خضراء وحديقة وطنية ثم تم إقامة مستوطنة كبيره عليها عزلت مدينة القدس عن بيت لحم ".

 

وأكد الرويضي اهتمام الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بمتابعة قضايا المواطنين في القدس، وخاصة القضايا المتعلقة بمصادرة الأراضي والعقارات وثمن الجهد الشعبي الفاعل في خيمات الاعتصام في سلوان والشيخ جراح والعيسوية ومخيم شعفاط، معتبرا إن هذا هو الأساس في مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة ضد القدس وعقاراتها وإنسانها.

 

وقال الرويضي في الوقت الذي نزرع به الزيتون بهذه الأرض والذي هو رمز السلام تزرع إسرائيل الحقد والكراهية في القدس بمصادرة الأراضي وزرع الوحدات الاستيطانية وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات والمواطنين، مؤكدا أن إجراءات الاحتلال لن تغير من أن القدس مدينة محتلة شأنها شأن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ودعت اللجنة الشعبية في العيسوية أصحاب الأراضي إلى استمرار المتابعة القانونية  للمخطط الصادر بتاريخ 18 تشرين الثاني 2011 والقاضي بمصادرة الأرض وتحويلها إلى حديقة وطنية، والاعتصام الدائم فيها وطالبوا السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بمزيد من الاهتمام بقضايا القدس والمواطنين وتوفير الدعم اللازم لمواجهة التحديات الكبيرة في القدس.