خبر وفق اعترافات عدد من العملاء..هكذا تعامل الموساد بعد انكشاف أمرنا!!

الساعة 09:15 ص|06 فبراير 2012

يعترف جميع العملاء الذين تم القاء القبض عليهم خلال الفترة الماضية أن ضابط المخابرات الصهيونية في بداية الارتباط يتعهد لهم بأنه سيحميهم وسيوفر لهم كافة الاهتمام والأولوية, ويؤكد لهم أن أمن العميل مهم للمخابرات وأن العميل جزء من الكيان ولن يتم التخلي عنه.

هل يطبق جهاز المخابرات الصهيونية "الشاباك" هذا الأمر مع العميل؟ وما هو مصير العميل بعد انكشاف أمره؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها عدد من العملاء الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل المقاومة  والأجهزة الأمنية ليرى كل من تسول له نفسه الوقوع في وحل العمالة ما هو مصيره ومآله في النهاية.

يقول العميل "م, ع" الذي يقبع في أحد سجون قطاع غزة لموقع "المجد الأمني" :" كانت بداية ارتباطي بالاحتلال في بداية الانتفاضة الأولى عبر معبر  بيت حانون "ايرز" حيث مارست الرذيلة مع احدى الفتيات أثناء عملي في الكيان وأثناء عودتي استدعاني ضابط الشاباك وأراني صوري مع تلك الساقطة وهددني بفضحي فاستسلمت له وارتبط معهم, وفي ذلك اليوم أذكر أنه قال لي بأن أصبحت منهم وأنهم سيهتموا بي وسيقدموا لي كامل الدعم إذا تم كشف أمري".

ويضيف :" لقد أبلغت عن أبناء شعبي وتسبب في استشهاد عدد من المجاهدين والمواطنين, وقد تم اكتشاف أمري وحكم عليّ بالإعدام رميا بالرصاص, فأين هي تلك الوعود".

وينصح العميل "م,ع" جميع العملاء بتسليم أنفسهم بأسرع وقت لأن جميع الوعود التي يقدمها الاحتلال غير مجدية, قائلاً لهم :" قبل أن تتورطوا بشكل أكبر سلموا أنفسكم وسيخفف عنكم, لا تكونوا مثلي .. توبوا قبل أن تصلوا للاعدام, فالشاباك يكذب عليكم وسيرميكم مثل الكلاب بعد أن يستفيد منكم".

أما العميل "ر, و" عمل مع الشاباك لمدة تزيد عن 10 أعوام, وقد كان نشيطاً ويقوم بالعديد من المهام الاستخبارية, يقول لموقع "المجد الأمني" :" تعهدت لي المخابرات بأنها ستساعدني في حال انكشاف أمري, وأنها ستهربني إلى دولة الكيان لأعيش فيها وستوفر لي كل ما أحتاج".

وتابع :" كان الضابط كلما تحدث معي يطمئنني على مستقبلي ومصيري, وقبل انكشاف أمري شعرت أن المقاومة تراقبني وأنهم يتابعوا تحركاتي, فأبلغت الضابط وقلت له أريد حلاً فضحك من كلامي وقال لي هذه توهمات ونصحني بعدم الالتفات لها".

وأشار إلى أنه بعد هذه المكالمة بعدة أيام تم إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحكمة وقد قضي عليه حكماً بالإعدام لأنه تسبب باستشهاد ثلاثة من المقاومين.

ودعا العميل جميع العملاء للتوبة وعدم الالتفات لتطمينات ضباط المخابرات, مؤكداً أن العميل "كلب" لدى الاحتلال لا يهتمون له ولا يمثل لهم الشيء الكثير بعد انكشاف أمره.

وتكشف دراسة أعدها المجد الأمني مصير العملاء بعد انكشاف أمرهم وهي تكون كالتالي:

بعد أن يتم كشف  العميل إما أن يهرب إلى دولة الكيان أو يتم اعتقاله من قبل المقاومة فإما أن يقتل أو يسجن لكن في بعض الأحيان يهرب العميل وهو بالتحديد ما يدفع المخابرات الصهيونية للاستمرار في تشغيله من خلال عدة أمور:

أولاً / تجنيد هذا العميل ليعمل دليل "كلب أُثر" في الجيش الصهيوني أثناء العمليات الصهيونية داخل المدن الفلسطينية أو من خلال المشاركة في مقدمة الوحدات الصهيونية الخاصة أثناء التوغل والعمليات العسكرية أو الحرب .

ثانيا / شطبه وإهماله ليعتمد على نفسه في عمل مهين كمسح الأحذية والسيارات لأنه أصبح عالة عليها ولا يمكن الاستفادة منه, وتنتهز أي فرصة للتخلص منه.

ثالثا / ضرب الإرادة النفسية للمقاومة من خلال جعل هذا العميل يبث بعض الأخبار الكاذبة عبر وسائل الإعلام وبعدة أهداف وتوجيه رسائل مسمومة للبيئة التي كان يعيش فيها .