خبر موظفو المشاريع .. قلة استقرار ومستقبل غامض

الساعة 06:26 م|05 فبراير 2012

غزة (خاص)

حالة من عدم الاستقرار يعيشها دائماً الخريجون الذين يعملون بنظام العقد في المشاريع التي تقوم بتمويلها المؤسسات الدولية  , خاصة في ظل عدم وجود أي قانون يحمي حقهم من الجهات المعنية في حال توقف عقودهم وذلك لأن الجهة الموقعة العقد معهم كفيلة بأن تلغيه في أي وقت تريد.

العديد من الخريجين ممن لم يجدوا فرص للعمل في المؤسسات الحكومية , لم تكن أمامهم إلا المشاريع التي تنفذها في القطاع المؤسسات الدولية ليعملوا بها عدة أشهر وما أن ينتهي العقد معهم إلا ويجد الخريج نفسه بلا عمل , وينظر الفرج من الله على أن يتم تجديده.

المواطن عمر خليل يعمل  في أحد المشاريع التي ترعاها المؤسسات الدولية يقول لـ"فلسطين اليوم" انه  يشعر بحالة من عدم الأمان، إذ يعتقد أنه سيفقد عمله في أية لحظة لأنه ببساطة غير مثبت , وأنه لا يملك أي حق في الطلب من الجهة المشغلة بتجديد عقده .

وأضاف خليل أن ساعات العمل في المشاريع طويلة مقارنة مع الراتب الضئيل الذي يتقاضاه , حيث يعمل يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً .

أما المواطنة نرمين عثمان فأكدت أن عملها بنظام العقد مع أحد المشاريع يجعلها غير مستقرة , خاصة وأنها ترعى أسرة مكونة من خمسة أبناء وأن مطالب الحياة تتطلب أن يكون عقدها مستمر ولا يسمح بتوقفه لشهر واحد , موضحة أن العمل في أي مشروع لابد وأن يتوقف لشهر او شهرين حسب تجديد المؤسسة التي تموله .

المواطنة خلود أحمد فتحدثت لمراسلتنا أنها تشعر دائما بحالة من عدم الاستقرار , خاصة في الشهر الأخير من عقد المشروع الذي تعمل فيه , ووعودات البعض بأن يتم تجديده تلقائياً , وآخرون من المسؤولين لا يدلوا بأي تصريح عن تجديده , مما يثير تخوفات الموظفين عن المستقبل الغامض الذي ينتظرهم.

وأشارت أحمد إلى أنها تعاني أيضا من الانتظار الطويل لصرف الراتب الشهري بحيث يتأخر مدة شهر تقريباً عن موعد صرفه , خاصة وأنها ملتزمة لعدة جهات بتسديد ديون مقتضاة عليها.