خبر الاحتلال ينذر أهالي سلوان بهدم خيمة الاعتصام خلال 72 ساعة

الساعة 01:53 م|05 فبراير 2012

القدس المحتلة

تسود بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أجواء من التوتر الشديد وسط توافد الأهالي على خيمة الاعتصام بحي البستان بعد اكتشاف أمر إداري تم وضعه بالخيمة فجر اليوم الأحد، موقع من رئيس بلدية الاحتلال في القدس يقضي بإغلاق وهدم وإزالة الخيمة.

وقال رئيس لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب، إن أمر الهدم الإداري حمل مهلة 72 ساعة لتنفيذ الأمر.

وأوضح أبو ذياب أن اتصالات مكثفة بدأتها لجنة الحي ولجنة الدفاع عن سلوان مع المواطنين والمؤسسات المحلية والدولية لوضعها في صورة الأمر الجديد، لافتا إلى خطورة ما يمثله الأمر لكون خيمة الاعتصام تمثل رمز صمود السكان وثباتهم في أرضهم وحيّهم.

وحذر من أن تكون الخطوة التالية تنفيذ أوامر هدم منازل حي البستان وعددها 88 منزلا، وإزالة الحي بالكامل وتشريد سكانه (1600 مواطن) لصالح مشاريع ومخططات تهويدية تخدم خرافة الهيكل المزعوم.

وأوضح أبو دياب أنه سيتم الشروع فورا باتصالات مكثفة على كافة المستويات والجهات، ومنها القانونية، لمنع تنفيذ أمر الاحتلال وتنظيم فعاليات شعبية احتجاجية ضد الاحتلال.

ولفت الى أن التصعيد بدأ عقب زيارة المفوضة الأممية للخيمة واستماعها لمعاناة السكان ومشاهدتها للواقع على الأرض.

وفي السياق ذاته، حذر مستشار ديوان الرئاسة المختص بشؤون القدس أحمد الرويضي من مجزرة قد ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال محاولاتها هدم 88 منزلا تشكل مجموع منازل حي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك وتشريد سكانه بالكامل.

وقال الرويضي في تصريح صحفي إنه بات واضحا بأن تعليق أمر هدم وإزالة خيمة البستان فجر اليوم هو تمهيد لتنفيذ مخططات هدم وإزالة الحي بالكامل. وأضاف: ننظر بخطورة بالغة لهذا القرار ونعتقد أنه تمهيد لتنفيذ مخطط هدم الحي لصالح مشاريع تهويدية.

وأوضح أن إزالة الخيمة أو عدمه –رغم ما تمثله الخيمة من رمز للصمود والثبات وعقد اللقاءات التضامنية- لن يؤثر على تصميم السكان على الصمود والتعبير عن رفضهم لمشروع هدم منازلهم والسيطرة على عقاراتهم.

وقال: بدأنا من الصباح اتصالات مع كافة الجهات والقناصل الأجنبية والاتحاد الأوروبي والبعثات والمؤسسات الدولية العاملة في القدس وتم وضعها في صورة الأمر وخطورته وعلى وضع السكان ووجودهم ومنازلهم.