خبر أسير يتعرض للموت البطئ في سجون الاحتلال

الساعة 08:16 ص|05 فبراير 2012

رام الله

حمَّل رياض الأشقر الباحث المختص في شئون الأسرى الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير" زهير رشيد لباده " 48عام من نابلس والذي يتعرض للموت البطئ في سجون الاحتلال ، نتيجة تدهور حالته الصحية في مستشفى سجن الرملة ، حيث يعانى من الفشل الكلوي الكامل.

وأوضح الأشقر بان الأسير لباده كان قد اعتقل في مايو من العام 2008 ، وخضع للاعتقال الادارى وقام الاحتلال بتجديد فترة الاعتقال له لأكثر من 10 مرات متتالية، إلا أن ساءت حالته الصحية بشكل كبير ودخلت مرحلة الخطر وبدأ يظهر عليه انتفاخات في البطن نتيجة تجمع الماء وصعوبة تصريفه من الجسم ، بسبب معاناته من مرض الفشل الكلوي الكامل وحاجته المستمرة للغسيل ، فقام الاحتلال في أكتوبر من عام 2010 بإطلاق سراحه خشية أن يستشهد داخل السجون لخطورة حالته .

وبين الأشقر أن حالة الأسير لباده تحسنت قليلاً بعد أن تحرر من الآسر، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله مرة أخرى في شهر ديسمبر من العام الماضي ، ومنذ ذلك الوقت يتعرض الأسير للإهمال الطبي المتعمد في مستشفى سجن الرملة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية مرة أخرى بشكل خطير جداً ، وزادت الفرصة لان يتعرض الأسير للشلل التام حيث يعانى من مشكلة في الأعصاب وبدأ يفقد الإحساس فى قدميه و لا يشعر بالحرارة ولا بالبرودة ،إضافة إلى معاناته من الحساسية الشديدة وانخفاض في ضغط الدم ، وهو بحاجة ماسة إلى زراعة كلى حيث يعانى ايضاً من التهاب الكبد الوبائي .

وأشار الباحث  الأشقر إلى أن الأسير لباده قد يلقى مصير الأسير المحرر زكريا عيسى والذي استشهد نتيجة معاناته من مر ض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بعدة شهور فقط ، حيث ينتظر الاحتلال الى أن يفترس المرض جسد الأسير وينعدم الأمل فى الشفاء بشكل تام ، ثم يقوم بإطلاق سراحه ليلقى حتفه خارج السجون ،وقد يعاجله المصير فيستشهد داخل السجن نتيجة صعوبة حالته الصحية .

وناشد الأشقر المؤسسات الإنسانية والحقوقية ، ووزارة الأسرى أن يكون لها دور جدى في إطلاق سراح الأسير لباده قبل أن ينضم إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة نتيجة حالته الصحية الخطيرة والتي تتدهور بشكل مستمر في سجون الاحتلال .