خبر « فيتو » روسي صيني يجهض مشروع قرار مجلس الأمن ضد سوريا

الساعة 07:19 م|04 فبراير 2012

فلسطين اليوم

استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار غربي عربي بشأن سوريا.

و جاء استخدام هذا الحق بعد رفض أميركي لتعديلات اقترحتها موسكو على مشروع القرار.

و قد أثار الموقف الروسي الصيني استياء الغرب والأطراف العربية الداعمة للقرار الذي يحمل نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية الأحداث الجارية في سوريا، حيث شنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إضافة إلى مندوبي فرنسا وألمانيا هجوماً ضد موسكو وبكين خلال الجلسة التي أعقبت التصويت في مجلس الأمن محملين أياهما مسؤولية إسقاط مشروع القرار المستند على ما يسمى بالمبادرة العربية.

و جاء قرار  روسيا بالتصويت ضد القرار بعد أن رفض مسؤولون أميركيون وأوروبيون سلسلة من التعديلات التي طالبت بها روسيا لمسودة القرار.

هذا وکان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح السبت أنه من الممكن التوصل إلى إجماع حول قرار في مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سوريا إذا تبنى الغربيون موقفاً بناء.

 و قال لافروف متحدثاً لوكالات الأنباء الروسية "في حال تبنى زملاؤنا موقفاً بناء، فسوف نحصل على قرار جماعي في مجلس الأمن".

 و خلال كلمة له ألقاها علی هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا اليوم السبت، قال لافروف إنه يجب أن يدين القرار أيضا المتمردين المسلحين الذين تسببوا في إراقة الدماء وليس فقط الحكومة السورية.

 وقال أيضاً إنه يشعر بالقلق من أن القرار بصيغته الحالية يصدر أحكاما مسبقة علی بعض الظروف في سورية.

 و أوضح يقول  "إن المظاهرات السلمية تحظى بدعمنا الكامل، ولكنه يجري استخدامها بشكل متزايد من قبل الجماعات المسلحة مما يتسبب في بعض المشكلات.. لقد هاجموا مؤسسات الدولة ويرهبون أيضاً الشعب حيث يقولون لهم ألا يذهبوا إلی العمل".

 و أضاف الوزير الروسي أنه يرغب أن يستبعد أي قرار يتم إصداره حول إمكانية التدخل العسكري الخارجي.

 هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي اليوم السبت أنه سيزور دمشق في الأسبوع الحالي لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد.

 و ذكر لافروف لوكالة أنباء انترفاكس الروسية علی هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ أنه سيغادر يوم الثلاثاء القادم  وبصحبته رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف.