خبر سلطة الطاقة: التنسيق مستمر مع مصر لربط غزة بشبكة كهرباء الربط الثماني

الساعة 04:41 م|04 فبراير 2012

رام الله

قال رئيس سلطة الطاقة برام الله عمر كتانة إن رئيس السلطة محمود عباس طلب تكرارا الإسراع بربط قطاع غزة بشبكة كهرباء الربط الثماني مع الدول العربية المجاورة، للتخفيف من وطأة أزمة الكهرباء على الأهالي في القطاع في ظل عجز كهربائي يزيد على 12 ساعة يوميا.

وأضاف في بيان صحفي ، مساء اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية تبذل كل ما بوسعها لحل أزمة الكهرباء في غزة، من خلال تنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية، مشيرا إلى العديد من المراسلات مع القيادة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاقية بهذا الشأن.

وأوضح أن الرئيس عباس كان طلب وبشكل مباشر تمويل مشروع الربط ما بين غزة ومصر في عام 2007 من البنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية، وتمت الاستجابة لطلبه برصد مبلغ 32,5 مليون دولار للمشروع، إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه لأن الرد المصري كان دائما بأن 'الظروف السياسية والأمنية لا تسمح ونأمل أن تسمح في المستقبل لطرح العطاء'.

وأشار كتانة إلى أن مشروع الربط هو مشروع مشترك ما بين وزارة الكهرباء المصرية وسلطة الطاقة الفلسطينية، وأن الشركة القابضة لكهرباء مصر أنهت إقرار المواصفات الفنية من أجل طرح العطاء لشبكة الربط الكهربائي التي تربط قطاع غزة بمصر بالتنسيق مع سلطة الطاقة الفلسطينية، ولا زال التنسيق مستمرا بين الجانبين في هذا الشأن.

وأكد أن سلطة الطاقة من المؤسسات الرسمية القليلة التي لم يتوقف عملها في غزة رغم الانقسام، وأنها تبذل جهدا جبارا لإدخال المواد والمعدات إلى قطاع غزة لتحسين البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وإجراء الإصلاحات اللازمة على ما تعطل منها خلال الحرب على غزة رغم الظروف الصعبة.

وقال إن سلطة الطاقة بذلت مساع في عام 2010 لزيادة كمية الكهرباء التي تغذي قطاع غزة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، التي تزود القطاع بحوالي 62% من الكهرباء، لكن شركة كهرباء غزة رفضت تقديم الضمانات المالية من أجل ربط غزة على خط 161 كيلو فولت، ما كان سيسمح بزيادة كمية الكهرباء من إسرائيل بـ70 ميغاواط.

وأضاف أن السلطة الوطنية تدفع ما بين 40-45 مليون شيقل شهريا لإسرائيل لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، ولا يقوم قطاع غزة بتغطية هذه التكاليف، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الكهرباء في إسرائيل يؤثر بشكل مباشر على أسعار الكهرباء ليس في الضفة فحسب وإنما في قطاع غزة.

وأشار إلى أن سلطة الطاقة تسعى حالياً إلى تأهيل الجزء المعطل من محطة غزة لتوليد الكهرباء من أجل زيادة كمية إنتاج الكهرباء من 85 ميغاوط (حاليا)، إلى 120 ميغاوط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعادة تأهيل الجزء المعطل للمحطة في نهاية آذار 2012.