خبر وزير تونسي يتهم دولة أجنبية بضخ أموال لزعزعة الأمن والاستقرار في بلاده

الساعة 03:05 م|04 فبراير 2012

غزة

اتهم منصف بن سالم وزير التعليم العالي في الحكومة التونسية المؤقتة، دولة أجنبية بضخ أموال وصفها بـ"الطائلة" لزعزعة الأمن والاستقرار في بلاده، وذلك في تطور لافت يأتي في أعقاب المواجهات المسلحة في جنوب تونس.

ونقلت صحيفة (المغرب) اليومية التونسية السبت عنه قوله خلال اجتماع مع عدد من رجال الأعمال في محافظة صفاقس، إن هناك "دولة أجنبية تضخ أموالا طائلة من أجل بث الفوضى وعدم الاستقرار" في البلاد.

ولم يذكر الوزير التونسي الذي يُعد واحدا من أبرز قياديي حركة النهضة الإسلامية التونسية، اسم هذه الدولة، واكتفى بالإشارة إلى أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الأنتربول)، هي الآن "بصدد كشف خيوط مؤامرة تُحاك ضد أمن تونس".

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول حكومي تونسي عن مؤامرة أجنبية ضد بلاده في أعقاب المواجهات المسلحة التي عرفتها قبل أربعة أيام محافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كيلومترا جنوب تونس العاصمة.

وتتناقض تصريحات الوزير التونسي مع تصريحات سابقة لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي حول تلك المواجهات المسلحة،حيث قلّل من خطورتها،تماما مثلما فعل عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية.

واعتبر الجبالي الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية قبل يومين إن عملية تبادل إطلاق النار بين مسلحين وقوات أمنية وعسكرية في بلدة "بئر علي بن خليفة" بمحافظة صفاقس "لا تشكل خطورة بالغة، وإن مثل هذه الأحداث يمكن أن تحدث في الجنوب التونسي وفي المناطق الحدودية التي تشهد عدم استقرار على المستوى الأمني، ولا تمثل خطراً جسيماً".

ومن جهته، اعتبر منصر أن المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع وحدات من الجيش والأمن "كانت بصدد نقل أسلحة مهربة من ليبيا إلى داخل تونس"،واستغرب تهويل الأمر.

وكانت بلدة "بئر علي بن خليفة" شهدت في الأول من الشهر الجاري اشتباكات مسلحة بين مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد مسلحة ببنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، ووحدات من الجيش والأمن التونسيين.

وأسفرت الاشتباكات التي تواصلت على مدى 24 ساعة، عن مقتل إثنين من المسلحين وإعتقال ثالث، إضافة إلى إصابة 3 جنود وعنصر من الحرس الوطني (الدرك) بجروح متفاوتة الخطورة،إلى جانب حجز 10 بنادق حربية من نوع كلاشينكوف وكمية كبيرة من الذخائر،ومتفجرات من نوع "تي أن تي".

وبحسب تقارير إعلامية،فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المسلحين ينتمون إلى مجموعة من تيار " السلفية الجهادية" تتألف من 36 فردا موزعين على خلايا نائمة في البلاد،"تخطط لتفجيرات وهجمات مسلحة".