تقرير « هنية » يدعو العرب والمسلمين لحماية القدس وكسر الحصار عن غزة

الساعة 11:18 ص|03 فبراير 2012

فلسطين اليوم

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك لإنهاء الحصار وآثاره تماماً عن غزة، وخص بالذكر دولة مصر الشقيقة.

وأكد هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالدوحة أن القدس في خطر حقيقي وأنها تتعرض لأبشع هجمة صهيونية منذ احتلالها "تهويد، وحفريات واستيطان، وهدم للمنازل وتهجير للمقدسين واعتقال لنوابها ومحاول هدم باب المغاربة، قدسكم اليوم في خطر والصهاينة يستفردون بها"، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني المرابط الصامد سيدافع عنها لأنها قضية عقيد ودين وليست قضية تراب وطين".

وشدد على ضرورة الإسناد للشعب الفلسطيني من العمق الاستراتيجي له وهو الأمة العربية والإسلامية وتحشيد الطاقات "لاننا بتنا على باب معركة تحرير القدس، وما الثورات العربية إلى على هذا الطريق"، مشيراً إلى أنه خلال زياراته لدول عربية وإسلامية وجد الشعوب تنادي بتحرير فلسطين، قائلاً :"القدس أمانة في أعناقكم ووديعة بين أيديكم ولنحضر لتحرير القدس".

أما حول موضوع حصار غزة؛ تساءل رئيس الوزراء إلى متى ستبقى غزة تعاني من تبعات الحصار؟!، فبعد مرور ما يزيد عن خمسة سنوات كسر الحصار لكنه لا يزال يضرب أطنابه في غزة، وكان طلب أن تتم المصالحة وأن تنجز صفقة الأسرى لكي يكسر الحصار وتم انجاز الملفين، داعياً الأمة العربية والإسلامية وخص مصر الشقيقة بالتحرك لإنهاء الحصار وآثاره تماماً عن غزة.

وأشار هنية إلى قيام الاحتلال بشن غارات على قطاع غزة الليلة الماضية أسفرت عن عدد كبير من الجرحى من بينهم أطفال، الأمر الذي يشير إلى تواصل العدوان على الشعب الفلسطيني إضافة للعدوان المستمر على الضفة وفلسطين المحتلة عام 48 والقدس، من اعتقال وتضييق "حتى وصل بهم اعتقال نواب الشعب الفلسطيني على رأسهم د. عزيز دويك"، مشيراً إلى الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ فترة لرفضه الاعتقال الإداري.

وبين هنية إلى ان الاحتلال وصل إلى أن الكنيست يدرس قرار منع رفع الآذان في مساجد فلسطين المحتلة عام 48، إضافة لقيام المستوطنين بحرق المساجد والمصاحف في استخفاف واضح بالإسلام والعقيدة والحضارة، موضحاً ان ذلك يستدعي توحيد الصف وتعزيز المصالحة، مؤكداً الوفاء للمصالحة مشيراً إلى إجراءات تم اتخاذها لتدعيم جسور الثقة وداعياً الرئيس محمود عباس لخطوات مماثلة.

وأشاد دولته مجدداً بقطر ودورها الرائد واحتضانها للشعب الفلسطيني فالجالية الفلسطينية تعيش وكأنها في وطنها، مؤكداً أنه حتى مع مغادرته قطر غداً ستبقى قلوب الفلسطينيون في قطر، سائلاً الله لها المزيد من الأمن والرخاء، مجدداً العهد بعدم التنازل والتفريط بفلسطين والقدس، داعياً الأمة إلى النصرة.

وتطرق هنية إلى ان غداً يصادف ذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، سائلاً أن تكون هذه الذكرى ميلاد عهد جديد للأمة، كما أشار إلى الهدية التي جاءته من القدس وهي تراب من المسجد الأقصى وأنه اقتسمها مع سمو الأمير حمد بن خليفة أمير قطر.

وقدم هنية الشكر والتقدير لقطر أميراً وشعباً على نصرتهم للشعب الفلسطيني وقضيته، وتصميم قطر على إعادة إعمار غزة ومواجهة آثار العدوان الذي شنه الاحتلال، مشيراً إلى أن سمو الأمير أكد له عدم التخلي عن غزة ومواصلة نصرتها.

وبعد الصلاة قام المصلون بالتكبير والتهليل ونادوا أن الشعب يريد تحرير فلسطين.