خبر رئيس الـ'سي اي إيه' السابق: علينا تدمير البنية التحتية للحرس الثوري الإيراني من الجو

الساعة 07:02 ص|03 فبراير 2012

غزة

في خضم النقاش الدائر في العالم الغربي حول الملف النووي الإيراني، واحتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لتدمير البرنامج الإيراني، في منتصف العام الجاري، بحسب المصادر الأمنية والسياسية في تل أبيب، نشرت صحيفة 'معاريف' العبرية في عددها الصادر أمس الخميس لقاء خاصًا مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) السابق، جيمس والسي، قال فيه إن التعامل مع النووي الإيراني هو مسؤولية أمريكية ومن غير العادل التراجع خطوة إلى الوراء وترك الموضوع لإسرائيل، على الرغم من أن الأخيرة ترى فيه خطرا على وجودها.

وشبه والسي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بألمانيا النازية، قائلا إن اعتبار الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، سوفييتي آخر يعمل وفق أيديولوجية هو عمل غير مسؤول فهو اخطر من ذلك، على حد تعبيره.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن والسي يقوم بزيارة للدولة العبرية، يُشارك فيها في أعمال مؤتمر هرتسليا، قال أيضًا إن هناك في الولايات المتحدة الأمريكية من ينتظر أنْ تقوم إسرائيل بمعالجة موضوع إيران، ولكن الأمر، زاد، أكثر تعقيدًا من مجرد ضربة، على غرار التي قامت بها ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 لأن بعض الأهداف يقع تحت الأرض، على حد قوله.

وفي سياق اللقاء مع الصحيفة العبرية دعا المسؤول الأمني الأمريكي السابق إلى تشديد وتصعيد العقوبات الاقتصادية ضد إيران ومنعها من استيراد وقود خاص بمنشاتها النووية، مشيرا إلى أن العقوبات بدأت تؤتي بثمارها، إلا أن ذلك، أضاف والسي، يجب أنْ يترافق مع حشد خمس حاملات طائرات في المحيط الهندي وتجهيز قنابل قادرة على اختراق الملاجئ، وقنابل موجهة وجمع معلومات استخبارية عن مواقع المنشآت التابعة للحرس الثوري وبرامج الصواريخ وغيرها من أسباب القوة الرادعة، وتابع قائلاً: على الإيرانيين هناك في طهران، أن يشاهدوا الاقتصاد المنهار والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود وأنْ يعلموا بأننا قادرون، خلال بضع ساعات، على تدمير معظم البنية التحتية للحرس الثوري والمنظمات التابعة له، إذا أردنا إخراج ذلك إلى حيز التنفيذ، على حد قول والسي.

وفي معرض رده على سؤال قال إنه يتحتم على أمريكا أنْ تقوم بفعل ذلك بدون تصريحات رئاسية وبدون إنذارات وأنْ نكتفي بالتسريب بأننا جادون، وقال أيضًا حول رد الفعل الإيراني على الهجمة المفترضة إنه يجب القيام بذلك من الجو، بحيث يتم تدمير البنية التحتية للحرس الثوري الإيراني وقتل أعداد كبيرة منه، لكي نمنعهم من الرد.

وحول قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز قال، علينا أن نكون جاهزين لتدمير الحرس الثوري في حال قام بذلك، أما عن رد فعل حلفاء إيران مثل حزب الله فقال، إن حزب الله وحماس لن يقووا على القيام بشيء عندما يرون الحرس الثوري الإيراني يدمر، على حد تعبيره.

في السياق ذاته قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أفيف كوخافي، في محاضرة ألقاها أمس الخميس في مؤتمر هرتسليا إن جميع الأجهزة الأمنية في الغرب باتت توافق التقديرات الإسرائيلية في ما يتعلق بتقدم البرنامج النووي الإيراني، وحذر من أن إيران تملك من اليورانيوم ما يكفي لإنتاج أربع قنابل نووية. وأضاف كوخافي، بحسب موقع 'هآرتس' على الإنترنت إنه من اللحظة التي ستصدر فيها الأوامر لإنتاج القنبلة، فإن إيران ستحصل عليها في فترة لا تتعدى العام الواحد، أما عملية تسليح الصواريخ عابرة القارات بالرؤوس النووية، فإنها تحتاج إلى فترة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وبرأيه فإن العقوبات المفروضة على إيران لم تدفعها إلى تغيير إستراتيجيتها، ولكن إذا قام المجتمع الدولي بتشديد العقوبات، فإنه من غير المستبعد أنْ يؤثر ذلك على النظام الحاكم، الذي سيعمل على الاحتفاظ بالحكم وربما التنازل عن البرنامج النووي، على حد قوله.

وقال أيضا إن إيران ما زالت تُحاول إخراج أعمال وصفها بالإرهابية ضد أهداف إسرائيلية، وأن تركيا تعمل في هذه الأيام ضد المصالح الإيرانية، وتابع أن ضعف الأنظمة العربية، بعد الثورات في العالم العربي، خلقت فراغا أمنيا كبيرا، إذ أن مسارات تهريب الأسلحة ازدادت بشكل كبير ومقلق للغاية، هذه المسارات حولت الشرق الأوسط إلى أكبر مخزن للأسلحة في العالم، وشدد على أن التنظيمات الفلسطينية والجهاد العالمي يعملان في سيناء بحرية شبه مطلقة في تهريب الأسلحة، زاعمًا أن قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت عدة عمليات وصفها بالإرهابية.

وتطرق الجنرال كوخافي إلى الجبهة الشمالية وقال إن تسلح حزب الله تحول من مشكلة تكتيكية إلى مشكلة إستراتيجية، لافتًا إلى أن كل بيت من كل عشرة منازل في لبنان أصبح مخزنًا للأسلحة، وقال إن حزب الله يملك 200 ألف صاروخ وقذيفة، أغلبيتها الساحقة تصل إلى مدى 40 كيلومترا، كما أن الآلاف من هذه الصواريخ تصل إلى مئات الكيلومترات، وتحمل رؤوسًا بزنة مئات الكيلوغرامات، على حد قوله.