خبر قراقع يسلم بان كي مون رسالة باسم عائلات الأسرى الفلسطينيين

الساعة 12:40 م|02 فبراير 2012

رام الله

سلّم وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رسالة باسم عائلات الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وباسم كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وذلك خلال التقاء بان كي مون مع رئيس الوزراء سلام فياض وبحضور الوزير قراقع في مقر مجلس الوزراء في رام الله.

 

وجاء في الرسالة: "نحن أهالي الأسرى والأسيرات الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية العاملة في فلسطين، نرحب بكم في زيارتكم الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مثمنين جهودكم الكبيرة في خدمة قضية شعبنا الفلسطيني وحق تقرير مصيره وفي تحقيق العدالة الإنسانية في العالم.

 

نتوجه إليك بصفتك راع لتطبيق حقوق الانسان ومن موقع مسؤوليتك من أجل العمل على توفير الحماية القانونية والإنسانية لأكثر من 4500 أسير وأسيرة فلسطينية يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفي سجون داخل دولة الاحتلال، ومن بينهم القاصرون والإداريون والنواب والمرضى والمعاقين والنساء، يتعرضون لانتهاكات تعسفية تمس أحكام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ويعيشون في ظروف لا إنسانية وقاسية، ويتعرضون لمجموعة من العقوبات الخطيرة المصحوبة بتشريعات وقوانين وقرارات رسمية إسرائيلية كالحرمان من الزيارات والعزل الانفرادي والحرمان من التعليم والاعتداء عليهم من قبل قوات خاصة إسرائيلية، والإهمال الطبي بحق المئات من المرضى وغيرها من الممارسات التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة.

 

وتأتي زيارتك والأسير الفلسطيني خضر عدنان يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 45 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا بلا أي سبب قانوني ومنطقي، وأصبحت حياته الآن في خطر شديد، آملين منكم التدخل لإنقاذ حياته والإفراج الفوري عنه وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقه وبحق أكثر من 280 أسيرا وفق هذا الإجراء المحرم دوليا.

 

إن حكومة اسرائيل لم تلتزم بمئات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، ولا تطبق على الأسرى أحكام اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، وتتصرف مع الأسرى كدولة فوق القانون، وتتعاطى معهم كمجرمين وليس أسرى حرب ومناضلين شرعيين، وتطبق عليهم قوانين وأوامر عسكرية احتلالية دون أي اعتبار لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية.

 

لا يزال اعتقال القاصرين مستمرا، ويمارس بحقهم التعذيب والتنكيل وإجراءات محاكمة غير عادلة، ولا يزال الاعتقال الإداري متواصلا ويجدد هذا الاعتقال باستمرار دون أي مبرر قانوني، وتم مؤخرا اعتقال نواب فلسطينيين منتخبين من الشعب الفلسطيني واعتقال بعضهم من داخل مقرات الصليب الأحمر الدولي، ولا زال أهالي أسرى قطاع غزة محرومين من الزيارات منذ أكثر من 5 سنوات، إضافة الى استمرار التشديد والعقوبات على الأسرى داخل السجون مما جعل الحياة لا تطاق.

 

إننا نطالبك ونطالب الأمم المتحدة اتخاذ خطوات عملية وملموسة في توفير الحماية للأسرى القابعين في السجون وإلزام حكومة الاحتلال تطبيق القانون الدولي الإنساني على الأسرى والأسيرات، والإعلان عنهم أسرى حرب، وإرسال لجنة تقصي حقائق من الأمم المتحدة للوقوف على الظروف التي يعيشها الأسرى في السجون والمعسكرات ومراكز التوقيف، والإطلاع على الأوضاع الصحية للأسرى المرضى منهم المصابين بالسرطان والإعاقة والأمراض الخطيرة والذين يعيشون بين الموت والحياة.

 

إن السلام في المنطقة يبدأ بالإقرار بحقوق الإنسان وإغلاق المعسكرات والسجون وسياسة الاعتقالات والممارسات التعسفية بحق أسرانا في السجون وإنهاء معاناة أهاليهم وأطفالهم، فالسلام والعدالة لا يلتقيان مع استمرار وجود السجانين والعذابات المتفاقمة خلف قضبان السجون".