خبر غزة تستقبل بان كي مون بالاحذية

الساعة 06:48 ص|02 فبراير 2012

غزة

وصل ظهر اليوم الخميس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الي قطاع غزة عبر معبر بيت حانون , لتفقد عدد من المشاريع الاعمارية التي تشرف عليها الانروا , حيث كان في استقباله عدد كبير من أهالي الأسرى والشهداء ومبعدي كنيسة المهد الذين رشقوه  بالأحذية العصي فور دخوله للمعبر تعبيراً عن غضبهم لرفضه مقابلتهم والاستماع الى مطالبهم.

واعلن عبد الله قنديل باسم اهالي الاسرى ان "الاعتصام اعاق موكب بان كي مون لبعض الوقت احتجاجا على موقف بان كي مون اللا أخلاقي واللا أنساني برفضه مقابلة أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

كما شارك في الاعتصام عدد من مبعدي كنيسة المهد قبل تسع سنوات.

وأوضح مراسل أن المحتجين القوا الكراسي والحجارة والأحذية على موكب بان كي مون ورفعوا لافتات كتب عليها "يا بان كي مون كفى انحيازا لاسرائيل" و"اين كنت وهيئة الامم المتحدة من حصار غزة" و"اين الامم المتحدة من خطف نواب الشعب الفلسطيني" ,ورفع بعض المتظاهرين صور عدد من الأسرى.

ويتجة كي مون في هذه الاثناء الى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة للاطلاع على المشروع الياباني غرب حي الامل وهو احد المشاريع التي تنفذها "الاونروا" ومن بعدها سيزور احدى المدارس التابعة للوكالة وهي مدرسة الامل حيث سيلتقي عددا من الطلبة سيعقبه مؤتمر صحفي هناك ظهر اليوم.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، بينت ان زيارة بان كي مون المقررة لقطاع غزة اليوم بتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، شكلت غضباً فلسطينياً وخاصة بعد رفضه أن يضع في جدول زيارته أي لقاء مع ذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية، وكذلك مع ذوي الشهداء وأصحاب المنازل المدمرة، أو يسمح حتى بمشاركة ممثلين عنهم في الاستقبال واللقاءات مع بعض الشخصيات الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن مون برفضه هذا يكرر ما فعله في زيارته السابقة قبل حوالي العام للقطاع، حين رفض اللقاء مع والدتي أسير في المعتقل الإسرائيلي وشهيد فلسطينيين، بينما التقى بعائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً لدى حركة "حماس"، ما يدل على تمييزه للجانب الإسرائيلي، وما يتنافى مع منصبه كأمين عام للأمم المتحدة.

وعبر أمين سر لجنة "القوى الوطنية والإسلامية للأسرى" ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني عن إدانته لزيارة مون، بسبب عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الأسرى والمتضررين من العدوان الإسرائيلي ضمن وفد الشخصيات التي ستلتقيه خلال الزيارة المرتقبة لغزة.

وطالب البسيوني الشخصيات المحلية التي ارتضى مون مقابلتها، مقاطعته احتجاجاً على موقفه المنحاز لإسرائيل، متسائلاً "كيف ستلتقي هذه الشخصيات مون وهو لم يفعل شيئاً للأسرى والشهداء والمدمرة منازلهم والصيادين والمزارعين والقاطنين في المنطقة العازلة على طول القطاع، التي تفرضها القوات الإسرائيلية بالحديد والنار".

وذكرت مصادر محلية أن استياء شعبياً وشجونا سياسية وقانونية لدى المواطنين في غزة من موقف زائر كبير "يقزم من مكانته ودوره ومنصبه" ليكتفي بزيارة مشروع لـ"لأونروا"، وأن بعض ممثلي المجتمع المحلي قرروا بالفعل مقاطعة لقاء مون عرف منهم، مدير "مركز الميزان لحقوق الإنسان"، عصام يونس.