نسبة التصويت كانت متدنية

خبر محلل:انتخاب نتنياهو ثانيةً يؤكد سياسة اليمين العنصرية وغطرستها

الساعة 08:29 ص|01 فبراير 2012

غزة (خـاص)

كما كان متوقعا ًحصد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أغلب أصوات الناخبين في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود وسيكون هو مرشح الحزب مرة ثانية لرئاسة الحكومة في انتخابات الكنيست الـ19.

وعلى الرغم من أن نسبة التصويت كانت متدنية ولم تتجاوز الـ50%، فاز نتنياهو بفارق كبير على منافسه موشي فيغلين, ففي حين حصد نتنياهو نسبة 74% من أصوات الناخبين حصل فيغلين على 24%, وباقي الأصوات كانت غير مؤهلة خلال عمليات الفرز.

وللتعليق على الأمر، أوضح المحلل السياسي حسن عبدو في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن انتخاب نتنياهو على رأس الليكود يؤكد التوجيهات اليمينية العنصرية، والاستمرار على السياسات الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني.

لكنه نوه إلى أن موقف نتنياهو لم يكن معززاً على اعتبار أن نسبة التصويت كانت ضعيفة، حيث جَنَد نتنياهو أعضاء من الكنيست من أجل التصويت، وكانت نسبة التصويت أدنى مستوى في حزب الليكود منذ تاريخه.

وحول دلالات ذلك، فقد اعتبر عبدو أن ذلك يدلل على أن فعالية الحياة السياسية في حزب الليكود محسومة ولا يوجد منافسين كثر على رئاسة الحزب تجعل هناك شد وجذب ويكون هناك نسبة عالية من التصويت، وبالتالي فهي محسومة في شخصية نتنياهو.

كما رأى أن نتائج الانتخابات تدلل على أنه لا تبديل سياسات نتنياهو وانتهاكاته العنصرية ضد شعبنا مستمرة، وعلى الحكومة الإسرائيلية تسعى لكامل فلسطين بوصفها إسرائيل التوراتية، وكامل القدس بوصفها عاصمة أبدية للشعب اليهودي، وماضية في غطرستها وعنصريتها وإشعال الحروب وصراعات في المنطقة.

جدير بالذكر، أنه كان من المفترض أن ينتهي التصويت الساعة العاشرة من مساء يوم أمس وكان من المفترض أن تصدر النتائج بعد منتصف الليل, إنما تم القرار في نهاية الأمر بتمديد فترة التصويت حتى الساعة الحادية عشر والنصف, ثم تم تمديد فترة التصويت في عشرة صناديق حتى منتصف الليل.

يُشار إلى أن نتنياهو حصد الغالبية العظمى من الأصوات في القرى البدوية والدرزية ومدن أخرى مثل أور يهودا, وبئير يعكوب, ويروحام, وزخرون يعقوب, بينما حصل فيغلين على أغلب الأصوات في المستوطنات, ومن بينها مستوطنة ألون موريه, ومستوطنة هار بركا قرب نابلس, ومستوطنة كرمنئيه شمرون.

وبإعلانه إجراء هذه الانتخابات نهاية العام الماضي، خلق نتانياهو المفاجأة وساهم في الشائعات التي تحدثت عن إجراء انتخابات تشريعية مسبقة مع العلم أن ولاية الكنيست الحالي تنتهي في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.