خبر متى يكون للفلسطينيين ربيعهم؟

الساعة 05:31 م|31 يناير 2012

الخليج الاماراتية

 قالت صحيفة "الخليج " الإماراتية إن الأمور عند الصهاينة واضحة منذ البدء في تشكيل الملامح الأولى لجريمة العصر وهي احتلال فلسطين وزرع دولة يهودية في قلب الوطن العربي، موضحة أن "الأسلوب هو الإرهاب والترانسفير ولا عودة لمن يخرج وإن كانت هناك محادثات أو مفاوضات لضرورة التجميل والتسويق فلتكن ولكن للتسلية وتعبئة الوقت ريثما يتم السطو على كل ذرة من تراب فلسطين".

 

وتحت عنوان "ربيع ضد المعازل العنصرية" أوضحت الصحيفة أنه منذ مطالع القرن الماضي حتى زمننا هذا لم يتغير شيء ومنذ زمن "أوسلو" حتى يومنا هذا والحال هو الحال إرهاب واقتلاع واستيطان وتهويد وفي الوقت نفسه "مفاوضات" وضغوط وابتزاز وتنازلات والمفاجئ أن الطرف الفلسطيني المفاوض يصدم في كل مرة ومع كل جولة كأن من يفاوض يتعرف حديثا إلى إسرائيل وإرهابها وعنصريتها وأطماعها.

 

وأضافت أنه لا دولة فلسطينية قابلة للحياة ولا قدس ولا عودة وفي الوقت نفسه الجدار العنصري يلتهم ويهضم ولا يشبع والاستيطان على قدم وساق كما يقولون والمكر والخداع والتلاعب بمن يجلس إلى طاولة التفاوض أسلوب يدركه القاصي والداني وما يمكن أن تسمح به إسرائيل هو معازل عنصرية حدودها الجدار مبدئيا وكل ما يصل إليه الاستيطان لا نقاش فيه أو عنه.

 

وتساءلت الصحيفة إلى متى وإلى أين، لا يدري أحد ولا يملك الجواب أحد سوى مزيد من التجارب والمحاولات الاستكشافية القاتلة، كل العالم يتغير إلا أسلوب التعاطي العربي مع هذا العدو وهو الأسلوب الذي عطل كل الإمكانات والقدرات وترك هذا العدو يستبيح كل شيء أرضا وشعبا ومقدسات.

 

وأشارت إلى أنه منذ أسبوعين وقليل كتب روبرت فيسك في "ذي إندبندنت" البريطانية إن الفلسطينيين هم الوحيدون من العرب الذين لم يحظوا بأي شكل من أشكال الربيع .

 

وأكدت "الخليج" في ختام مقالها الإفتتاحي أنها إشارة تستحق التفاتة وتفرض سؤالا: متى يكون للفلسطينيين ربيعهم الذي يغيرون فيه الواقع الاحتلالي الإرهابي الجاثم على الصدور، ومتى يتفق الفلسطينيون فيما بينهم لفرض ربيعهم ليزهر حرية وكسرا للمعازل العنصرية بعدما خضبوا أرض فلسطينهم بدمائهم على مدى عقود وعقود.

....