خبر مركز حقوقي يعرب عن قلقه على حياة الشيخ عدنان في سجون الاحتلال

الساعة 02:18 م|31 يناير 2012

فلسطين اليوم

أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن قلقه على حياة الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ولاسيما في ظل المعلومات التي تشير إلى محاولات مصلحة السجون إلى كسر إرادته ووقف إضرابه مستخدمة أساليب عنيفة حاطة من الكرامة الإنسانية. مستنكراً في الوقت ذاته تحويله إلى الاعتقال الإداري من قبل إدارة السجون الإسرائيلية. ويطالب سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عنه.

ودعا المركز في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، لأوسع حملة تضامن معه ومع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة التي ترتكب بحق المعتقلين وتوسيع نطاق الاعتقال التعسفي. كما دعا مركز الميزان منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية إلى التحرك الجاد للتضامن مع الشيخ عدنان ورفاقه النواب والقيادات السياسية وفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بواجباتها القانونية في احترام حقوق المعتقلين في الحماية من التعذيب وسوء المعاملة، وتوفير احتياجات المعتقلين كافة من  الرعاية الصحية وزيارات الأهل ومراسلتهم والاتصال بهم، والإفراج العاجل عن الأطفال والنساء والموقوفين دون محاكمات تمهيداً لتحرير المعتقلين الفلسطينيين كافة.

ورأى المركز في صمود الشيخ عدنان سبيلاً لفضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين وفي الوقت نفسه تفضح نظام العدالة في إسرائيل الذي يؤكد أنه نظام يكرّس من انتهاكات القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان ولاسيما معايير المحاكمة العادلة، التي تحمي حق المتهمين بتوسل كافة السبل الكفيلة بالدفاع عن أنفسهم، ويجيز توقيف الفلسطينيين دون توجيه تهم لهم ودون أن يعرف الموقوف أو محاميه سبب توقيفه. ووفقاً لمصادر وزارة الأسرى في غزة فإن عدد المعتقلين إدارياً من بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (290) معتقلاً من بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من نوابه والشيخ عدنان.

وقال مركز الميزان لحقوق الانسان أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما فيها معايير الأمم المتحدة الدنيا المتعلقة بمعاملة السجناء والأشخاص المحرومين من حريتهم، خاصة مع استمرار عمليات الاعتقال التعسفي والإجراءات التعسفية التي تتبعها سلطات الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم حوالي (5000) معتقل. وتواصل سلطات الاحتلال حرمان المعتقلين من زيارات الأهل وحرمانهم من زيارة محاميهم أو اللقاء بهم، وحرمانهم من حقهم في مواصلة التعليم، ومن الكتب والصحف، وإتباع العزل الانفرادي كأسلوب عقابي لفترات غير محدودة، ومنع المعتقلين من شراء احتياجاتهم، والتضييق عليهم. كما تتعمد سلطات السجون حرمان المعتقلين المرضى من الرعاية الصحية الكافية، وتقدم لهم وجبات طعام سيئة نوعاً وكماً.

جدير بالذكر أن الشيخ خضر عدنان يواصل إضرابه عن الطعام منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر السبت 17/12/2012، بعد أن اقتحمت منزله في جنين بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات إلى أن الشيخ عدنان يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الذي مضى عليه (46) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً وعلى الظروف اللا إنسانية والقاسية التي يعانيها وهو رهن الاعتقال والتي يعانيها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.