خبر كيف يستدرج « النسور » شبكات ترويج المخدرات بغزة ؟

الساعة 10:45 ص|31 يناير 2012

غزة

"اشرب وانسى"...هي الكلمة الشائعة بين من يتعاطون حبوب المخدرات اعتقاداً منهم أنهم سيهربون من الواقع بمشاكله حيث يبررون فعلتهم بمشكلة البطالة وتخطي المشاكل والقضاء على الفراغ القاتل, متناسين العواقب التي تنتظرهم بعد التعود على هذا الحبوب, حيث هم شباب في مقتبل عمرهم أوقعهم رفقاء السوء أو مغريات هذه الحبوب الهدامة.

التقرير التالي يسلط الضوء على إحدى هذه القضايا التي حرصت شرطة مكافحة المخدرات على البحث عن حلول لها ...

القبض على المتهم

وفي هذا الصدد، أشار مدير مكافحة المخدرات في محافظة غزة الرائد ربيع المصري إلى آلية تعاملهم مع هذه المشاكل, بقوله "تقدم إلينا شخص بشكوى عن أحد أقربائه بتهمة التعاطي، وبدورنا تعاملنا مع المعلومة وفق الأصول حيث قمنا بالبحث و التحري للتأكد من صحتها".

وأضاف المصري "بعد التأكد من الشكوى حصلنا على إذن تفتيش من النيابة، وبمشاركة الشرطة النسائية دخلنا البيت وعثرنا على (70) حبة مخدرة, صادرناها وألقينا القبض على المتهم (م-أ )".

وأوضح أنه بعد التحقيق الأولي مع المتهم تم التعرف على مصدر الحبوب وتبين أنه حصل عليها من تاجر يدعى (أ-م) من سكان رفح لم يتجاوز الـ23 ربيعاً من عمره، حيث حصل عليها منه ليقوم ببيعها ومن ثم تم التعرف على شبكة توزع هذه الحبوب المخدرة, حسب ما أوضح الرائد المصري.

ولفت مدير مكافحة المخدرات في محافظة غزة إلى أنه تم التواصل مع شرطة مكافحة المخدرات في رفح للتعامل مع هذه القضية، مستطرداً "تم تحديد موعد مع التاجر (أ-م) لاستلام دفعة من الحبوب المخدرة من خلال المدعو(م-أ)".

 

وتابع المصري: "قمنا باستئجار سيارات مدنية وبعض الدراجات النارية لقرب المكان من المناطق الحدودية، وهنا تكمن الخطورة دائماً حيث يتم التعامل بحذر حتى لا تقع خسائر بشرية".

 

واستدرك قائلاً "توجهنا إلى المكان المتفق بينهما لتنفيذ الكمين حيث مكثنا هناك ثلاث ساعات، وعندما حانت لحظة التسليم قمنا بالانقضاض على السيارة وهي عبارة عن جيب أسود اللون به ثلاثة أشخاص".

وأوضح الرائد المصري أنه تم إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة ومصادرة ما معهم من حبوب مخدرة, منوهاً إلى أنه تم العثور على 12 ألف حبة مخدرة، عيار 255 مل أحمر اللون وهي عبارة عن 120 كرتونة، و(3500) دولار، ودفتر موجود به أسماء الأشخاص الذين قاموا بالدفع وينتظرون استلام هذه المواد المخدرة.

 

ومن خلال التحقيق معهم تبين أن (م-أ) تاجر مهرب يقوم ببيع الحبوب المخدرة لمجموعة من الشباب لتوزيعها بنصف الثمن، كما تمثلت مهمة الموزعين ببيع 100 حبة مخدرة بمبلغ 100 شيكل أي بنصف الثمن, بحسب رواية المصري.

 

وأردف مدير قسم شرطة مكافحة غزة "بعد استكمال التحقيق مع المتهمين الثلاثة قمنا بتحويل القضية إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم"، مؤكداً "صدور حكم قضائي على أحدهم بالسجن خمس سنوات وتحويل الأسماء الموجودة في دفتر التاجر إلى مراكز التحري للتعامل معها".

 

والقضية المسرودة سلفاً واحدة من بين عشرات القضايا التي وقع في فخها شبان كهؤلاء, لذلك تحرص الشرطة الفلسطينية وخاصة مكافحة المخدرات على التخلص من هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها.