خبر انتخابات الليكود اليوم.. منافسة محسومة لصالح نتنياهو أمام فيغلين

الساعة 06:55 ص|31 يناير 2012

القدس المحتلة

 

توجه عشرات من أعضاء حزب الليكود منذ ساعات صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الداخلية لاختيار رئيس جديد للحزب.

 

وذكرت صحيفة معاريف صباح اليوم أن رئيس الحكومة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ينوي أن يستغل فوزه المحتمل على منافسه "موشي أيالون فيغلين" في رئاسة حزب الليكود من خلال استعراض القوة الوحدة داخل.

 

ومن المقرر أن يصل نتنياهو بعد منتصف هذه الليلة –مساء الثلاثاء- إلى حدائق المعارض في مدينة تل أبيب, وسيقف خلفه بشكل منظم الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود الذين طلب منهم رسميا حضور هذه المراسيم التي يعتبرها نتنياهو مراسيم انتصار محقق لا لبس فيه ويتسم بالصلابة والقوة.

 

وأفادت الصحيفة أن معركة نتنياهو الحقيقية هي مع نسبة المصوتين وليس ضد "فيغلين"و بمعنى أن العملية حسابية بسيطة جدا, فكلما كانت نسبة التصويت قليلة فإنها تصب في صالح "فيغلين" لأن مؤيديه سيأتون للانتخابات حتى وإن كان هناك عاصفة ثلجية, وعليه فإن نتنياهو يتخوف جدا من أن يتحول حزب الليكود إلى حزب متطرف في حال حصل "فيغلين" على نسبة تصويت تصل أكثر من 25%.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية جعلت رئيس الحكومة يحث أعضاء الليكود حتى اللحظة الأخيرة بأن يصلوا إلى صناديق الاقتراع وقد أرسل لهم رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة, وجاء فيها "إنني أطلب منكم أن تأتوا من أجل التصويت لصالحي وإنني بحاجة ماسة إلى أصواتكم من أجل الاستمرارية في قيادة الليكود والدولة من خلال طريقنا, وأن عدم حضوركم سيمنح الفرصة للآخرين الأمر الذي يحقق لنا طموحاتنا, والسلام", هذا ما جاء رسالة نتنياهو.

 

ويتوقع فوز نتنياهو بفارق كبير في هذه الانتخابات وذلك للمرة الخامسة خلال السنوات التسع عشرة الاخيرة. وستفتتح مراكز الاقتراع الساعة العاشرة صباحا لتغلق الساعة العاشرة ليلا, ويبلغ عدد المنتسبين الى حزب الليكود 120 ألفا سيدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجالس فروع الليكود.

 

ويعد فيغلين مصدر إحراج لبنيامين نتنياهو رئيس الحزب وذلك بسبب تصريحات أشاد فيها بالنازية ومواقفه المعادية للعرب, ويشكل فيغلين نقطة سوداء داخل الحزب الذي يرغب في تقديم نفسه باعتباره حزبا من وسط اليمين.

 

يتبنى فيغلين افكارا ثابتة يصفها عدد كبير من مواطنيه بانها فاشية و عنصرية, فهو لا يستخدم إلا عبارة عربي، الشعب الفلسطيني غير موجود وهو يقترح مكافآت مالية للإسرائيليين الذين لا يوظفون إلا يهودا.

 

وقال من الأفضل أن نرشد العرب على باب الخروج وهو يتبنى فكرة ترحيل طوعي إلى البلدان العربية المجاورة لـ 4ر1مليون عربي يشكلون 20% من سكان إسرائيل, وهو يقول ان العربي لا يعيش في الصحراء انه يوجدها.

 

وموشي فيغلين يترأس حركة يهودية يمينية متطرفة تسللت في السنوات الاخيرة الى الليكود محققة نجاحا داخله, ففي 2005 حصلت على 14% من الأصوات في إدارة الليكود ثم 24% في 2007 وفي المرتين تم ذلك في مواجهة نتنياهو.

 

فيغلين الذي يقيم في مستوطنة كارني شومرون في الضفة الغربية المحتلة في 1997 سبق أن حكم بالسجن 18 شهرا وذلك بعد ادانته بالتمرد على الدولة وتنظيم تظاهرات غير قانونية ضد اتفاق اوسلو للسلام الفلسطيني الإسرائيلي في 1993.