خبر أسرع مكافأة قطرية للأردنيين بعد استقبالهم لمشعل

الساعة 06:40 ص|31 يناير 2012

القدس العربي

إعلان وزارة العمل الأردنية بعد ظهر أمس الاثنين تراجع السلطات القطرية عن إبعاد مئات الأردنيين الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد من هيئات العمل القطرية يشكل البند الأول في سلسلة مكافآت يفترض أن تحصل عليها عمان كبادرة حسن نية بعد التزامها بالأجندة القطرية المتعلقة باستقبال خالد مشعل وستة من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس أمس في عمان.

وجاء هذا الإعلان الذي اتخذ طابعا مهنيا وفنيا محضا ليوحي سياسيا وضمنيا بأن التعاون مع الدوحة في أي مجال ينطوي في النتيجة على ميزات إضافية، فقصة الأردنيين الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد كانت واحدة من القضايا العالقة التي تثير إشكالا في العلاقات بين البلدين.

وسبق للدوحة أن اتخذت قرارا علنيا بمنع تجديد كفالات الإقامة للعمالة الأردنية تحديدا، الأمر الذي شكل عنصر انزعاج في كواليس العلاقة السياسية التي لم تنفرج بين البلدين إلا بعد الربيع العربي. وفجأة تغير الفيتو القطري الخاص بمئات بل آلاف الأردنيين العاملين في الدوحة فبعض هؤلاء صدرت بحقهم قرارات إبعاد، وبعضهم انتهت تصاريح عملهم والمئات منهم انتهت تصاريح إقاماتهم ومنعوا من تغيير الكفيل.

لكن هذه المعطيات تغيرت بشكل مباغت صباح أمس الاثنين وبعد ساعات فقط من مغادرة طائرة ولي العهد القطري لأجواء عمان حيث حضر خصيصا ليس لبحث العلاقات الثنائية كما قال الإعلام الرسمي، ولكن لضمان تأمين اللقاء في قصر الحمر أمس بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونخبة من قادة حماس وعلى رأسهم زعيمها السياسي خالد مشعل.

إجراءات وزارة العمل القطرية السابقة ألغيت فجأة، وتم إخطار وزارة العمل الأردنية بالوضع الجديد الذي تضمن إلغاء قرارات الإبعاد بحق أردنيين وتجديد إقاماتهم مؤقتا والأهم السماح لهم بتدبير شؤونهم ونقل كفالاتهم وهو الإجراء الذي كان مستعصيا ويمس مصالح آلاف الأردنيين طوال السنوات الثمانية الماضية.

إذا هذا القرار مكافأة سياسية صغيرة وسريعة لعمان توحي بأن الفرصة متاحة للمزيد من المكافآت لاحقا اذا ما أظهرت العاصمة الأردنية المزيد من المرونة تجاه البوصلة القطرية.