خبر المرزوقى: كل الدول ستتبع « الوصفة التونسية »

الساعة 02:37 م|30 يناير 2012

غزة

أكد الرئيس التونسى الدكتور المنصف المرزوقى أن التحالف بين الإسلاميين والعلمانيين فى حكومة تونس صامد وقوى، وهو تحالف مبنى على عشرين سنة من الصمود تحت نير الاستبداد والقهر، وقال إن هذا التحالف سيصمد وسيكون مثاليا، وإن كل الدول ستتبع ما وصفها "الوصفة التونسية".

 

وأضاف المرزوقى فى حديث لصحيفة "السودانى" نشرته اليوم الاثنين، أنه لا بد من التحالف بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين، مشيراً إلى أن الإسلاميين لا يستطيعون الحكم وحدهم، وكذلك الأمر بالنسبة للعلمانيين، موضحا أنه إذا لم يتحالف المعتدلون فإن الفرص تتسع أمام المتطرفين.

 

وقال المرزوقى إنه مع الاحتفال الأول بالثورة التونسية تجددت حالة الغليان والاعتصامات، ولكنها بدأت تخف، والآن حسب إحصائية حقيقية فإن أكثر من 90% من الشعب التونسى يرى أن موجة الإضرابات والاعتصامات تهدد البلاد. وحول التوتر على الحدود الليبية التونسية بسبب المليشيات غير النظامية، قال المرزوقى إنه توجد حالات معدودة سببها انتشار السلاح والمسلحين، ولكنها قليلة ومتراجعة ومنحسرة، كما أن هناك تنسيقا كاملا مع الجانب الليبى لإنهاء هذه الحالات.

 

وذكر المرزوقى أنه مع الحريات، والتونسية لديها الحق أن تلبس النقاب هذا أمر يخصها، لها أن تلبسه فى الأماكن العامة ومكان العمل، لكن من حق الشرطة التثبت منها، والحديث عن النقاب يكون من باب الأمور الأمنية، وبخصوص إجراءات التحقق من الهوية فقط.

 

وعما إذا كان إيواء السعودية للرئيس المخلوع زين العابدين بن على وعدم تسليمه للمحاكم فى تونس يهدد العلاقات التونسية السعودية، قال "إن إخواننا فى السعودية يجب ألا يستمروا فى إيواء بن على، يجب أن يسلموه للمحاكمة فى تونس أو على الأقل أن يطلبوا منه مغادرة السعودية" .

 

وتابع المرزوقى قائلا "إذا قالوا إنه طلب "الإجارة" منهم، فلا يمكنهم أن يجيروا شخصا سرق المليارات من الشعب التونسى وهو يستمتع بها الآن، "بن على" مجرم قتل ونهب، هو الذى أصدر الأوامر للشرطة بقتل المتظاهرين، وسجن الآلاف وعذبهم، وأن "بن على" لا يستحق الإجارة، متسائلا: "كيف للسعودية أن تجير شخصا هو عدو للإسلام، وكان يمنع المصاحف عن المسلمين حتى فى السجن؟".