خبر نيويورك تايمز: زيارة علي صالح للولايات المتحدة تثير الجدل

الساعة 07:00 م|29 يناير 2012

وكالات

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن وصول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الولايات المتحدة الليلة الماضية يثير الجدل بشأن إمكانية عودته لبلاده والمماطلة في تسليم مقاليد الحكم هناك، فضلاً عن حديث البعض حول إيواء واشنطن لزعيم ديكتاتوري.

 

واضافت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإكتروني، وتناولته وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد- أن صالح الذي وصل إلى الولايات المتحدة بداعي علاج الإصابات التي لحقت به في انفجار القصر الجمهوري في يونيو الماضي عرف بأنه "مناور حكيم"، فيما يتعلق بتخليه عن منصب الرئيس اليمني الذي تولاه لما يقرب من 33 عامًا؛ وذلك على الرغم من تصديه العنيف للحركات الاحتجاجية التي اندلعت في اليمن العام الماضي، والذي أدى لمقتل أكثر من 270 متظاهرًا، وشيوع العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد.

 

وأوضحت الصحيفة أن زيارة صالح للولايات المتحدة أثارت بعض الأقاويل حول إيواء واشنطن لزعيم ديكتاتوري، غير أن الموقف الأمريكي الرسمي الذي أعلنه بعض المسئولين برر زيارة صالح بأهمية ابتعاده عن اليمن خلال الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة هناك، والمقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من فبراير المقبل، وأن وجوده بعيدًا عن المشهد اليمني يساعد على تمهيد الطريق لانتخاب خليفته.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه على الرغم مما أعلنه صالح مسبقًا بشأن اعتزامه تأجيل رحلته العلاجية لما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية لضرورة تواجده في صنعاء خلال العملية الانتخابية إلا أنه ناقض موقفه بمغادرته اليمن؛ ليتوقف أولاً في سلطنة عمان قبل أن يغادرها متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إعلان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية اليمنية عن وصول صالح إلى الولايات المتحدة في تمام السادسة والنصف من مساء أمس السبت، لافتة إلى أن البيان لم يوضح مكان إقامة صالح داخل الولايات المتحدة.

 

ونوهت الصحيفة في هذا الصدد إلى ما أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الشهر الماضي، بشأن السماح للرئيس اليمني بالقدوم إلى الولايات المتحدة، حيث ذكر أحد المسئولين آنذاك أن مستشفى نيويورك برسبيتريان هو المكان الأرجح لتلقي الرئيس اليمني الرعاية الطبية، غير أن المستشفى لم تؤكد هذه المعلومة، كما خرجت المتحدثة باسمها الليلة الماضية لتعلن أن صالح لم يتواجد بالمستشفى إلى هذه اللحظة.

 

وقالت الصحيفة: إن صالح الذي وافق بموجب المبادرة العربية على مغادرة مكتبه مقابل عدم مثوله أمام المحاكم بشأن الجرائم التي ارتكبها بحق مواطنيه أكد اعتزامه العودة لصنعاء لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الوضع العلاجي لصالح سيسمح بمغادرته الولايات المتحدة في فترة تنصيب الرئيس اليمني الجديد