خبر قراقع من منزل الأسير خضر عدنان: نحمل حكومة نتنياهو المسؤولية عن حياته

الساعة 05:54 م|29 يناير 2012

رام الله

 

حمل وزير شؤون الأسرى برام الله عيسى قراقع، اليوم الأحد، حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان موسى، الذي يخوض الإضراب عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

 واستنكر قراقع، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في منزل والد الأسير خضر عدنان ببلدة عرابة جنوب جنين، اعتقاله واعتبره رهينة بيد سلطات الاحتلال وإدارة السجون، حيث أن الاعتقال الإداري محرم دوليا، فلا لائحة اتهام تتيح للمحامي أو للأسير الدفاع عنه.

وأشار إلى أن الأسير خضر في إضرابه هذا لا يمثل نفسه كفرد بل يمثل جميع المعتقلين، ويفتح ملف الاعتقال الإداري، الذي هو اعتقال باطل استوحته إسرائيل من قوانين الطوارئ الدولية لبريطانيا عام 1945، وهي الدولة الوحيدة التي ما زالت تستخدمه، حيث لا لائحة اتهام بل ملف سري، يخضع الأسير من خلاله لمحكمة صورية وفق مزاج 'الشاباك' الإسرائيلي والقاضي العسكري.

وتابع قراقع: 'خاطبنا جامعة الدول العربية، والأمين العام للأمم المتحدة، للتدخل العاجل من أجل الأسير خضر ومواجهة الاعتقال الإداري'، الذي وصفه 'بالحرب العصبية'.

وطالب باستمرار الفعاليات وتحقيق أكبر قدر من الضغط، ودعا إلى المشاركة في الاعتصام غدا أمام سجن عوفر، والمشاركة في الفعاليات المعلن عنها في جميع محافظات الوطن، للوقوف إلى جانب الأسير عدنان في إضرابه، الذي اعتبره أطول إضراب فردي في ملف الحركة الأسيرة، مشيرا إلى إضراب الأسيرة عطاف عليان لمدة 40 يوما عام 97.

وقال: 'في شهر أكتوبر لعام 2011 بلغ عدد المعتقلين الإداريين، 180 معتقلا، ووصل عددهم الآن 280 مما يدل على تزايد الاعتقالات الإدارية'، مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 هناك 20 ألف حكم إداري، شملت الأطفال أيضا والنساء والنواب.

وخلال المؤتمر تحدث الوزير إلى المحامي فادي عبيدات، الذي نقل المعنويات العالية التي يتحلى بها الأسير عدنان، رغم نقصان وزنه، وهو مصمم على إضرابه حتى إلغاء الحكم الإداري بحقه.

 وأشار قراقع إلى أن لجنة من وزارة العدل الإسرائيلية ولجنة أطباء من حقوق الإنسان حضرت اليوم، وقررت نقل الأسير عدنان من مستشفى سجن الرملة  إلى مستشفى 'اساف هروفي' في إسرائيل، وهذا يدل على صلابته في صومه عن الطعام ورفضه التعاطي مع أطباء مصلحة السجون.

وحيا قراقع الأسير المناضل في صموده وجميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وحيا عائلته، وأشار إلى جهوده في دعم المصالحة وإنهاء الانقسام.

من جهته، قال النائب عن حركة 'فتح' في المجلس التشريعي جمال حويل، إن الأسير عدنان في إضرابه، يرسم خطوة جديدة في تاريخ النضال، لإنهاء الاعتقال الإداري بحق جميع الأسرى، مؤكدا تصاعد الفعاليات حتى تحقيق مطالب الأسرى.

بدوره، قال منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان، 'نوجه من منزل الأسير ثلاث رسائل، الأولى هي من كافة أبناء شعبنا نؤكد فيها  الوقوف إلى جانبه، والثانية هي للأسرى لتكون لهم وقفة جادة بعدم المثول للمحاكم الإدارية، والثالثة هي لجميع أبناء شعبنا للمشاركة بجميع الفعاليات التضامنية مع الأسرى'.

من جهة أخرى، أشار نائب رئيس بلدية عرابة محمد عز الدين إلى أن هذه الزيارة لمنزل الأسير عدنان تدل على الروح الوطنية، وقال 'أبعث رسالة لجميع الشعوب في العالم للوقوف إلى جانب الأسرى في قضيتهم'.

أما والد الأسير فشكر الجميع على حضوره، وقال' نحن شعب مؤمن بحقه، مضيفا أن ابنه لا يهمه الجوع أو العطش، بل يحمل هم جميع الأسرى لرفض الاستبداد والظلم.

وحضر المؤتمر النائب جمال الشاتي، ومدير نادي الأسير راغب أبو دياك، ومدير مكتب وزارة الأسرى أحمد أبو الحسن، وعدد كبير من الصحفيين والفعاليات الوطنية وأهالي البلدة.