الفلسطينيون رفضوا مناقشة احتياجات إسرائيل الأمنية

خبر نتنياهو: لقاءات عمان ليست جيدة

الساعة 01:22 م|29 يناير 2012

فلسطين اليوم

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن نتائج محادثات عمان بين "إسرائيل" والفلسطينيين ليست جيدة، وأن الفلسطينيين رفضوا مناقشة الاحتياجات الأمنية "الإسرائيلية".

وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم الأحد، إنه "لغاية هذه اللحظة، وحسب ما حدث خلال الأيام الأخيرة، عندما رفض الفلسطينيون حتى أن يناقشوا معنا الاحتياجات الأمنية لدولة "إسرائيل"، فإن المؤشرات ليست جيدة، ولكنني آمل أنهم سيعودون إلى رشدهم ويواصلون المحادثات لكي نستطيع التقدم نحو مفاوضات حقيقية".

ويذكر أن "إسرائيل" رفضت تقديم وثيقة تتضمن مواقفها حيال قضيتي الحدود والأمن حتى يوم 26 كانون الثاني/يناير الحالي، وهو موعد انتهاء مهلة الثلاث شهور التي حددتها الرباعية الدولية.

وعقد الجانبان "الإسرائيلي" والفلسطيني 5 لقاءات في العاصمة الأردنية عمان منذ بداية الشهر الحالي، بمبادرة الملك الأردني، عبد الله الثاني، ورعاية الرباعية الدولية.

وقالت صحيفة "هآرتس" يوم الجمعة الماضي، إن مبعوث نتنياهو إلى محادثات عمان، يتسحاق مولخو، قدم شفهيا موقف "إسرائيل" من قضية الحدود خلال اجتماع في عمان مع كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وتبين أن الموقف "الإسرائيلي" يعتبر الجدار الفاصل هو حدود "إسرائيل" النهائية، وأن "إسرائيل" تريد ضم أجزاء من غور الأردن.

وتطرق نتنياهو خلال اجتماع حكومته إلى قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على تجارة النفط الإيرانية، وقال: "لقد تحدثت الأسبوع المنصرم مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ومع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ومع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وهنأتهم على الخطوات التي اتخذتها أوروبا ضد إيران، أي ضد الصادرات النفطية وضد المصرف المركزي".

وأضاف أنه "يصل إلى البلاد خلال الأيام القريبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وسأقابله معه وأبحث معه تشديد هذه العقوبات وجعلها أكثر صرامةً، وسأتحدث معه عن أملنا بأن يبقى الفلسطينيون في المحادثات لكي نصل في نهاية المطاف إلى مفاوضات عملية بيننا وبينهم حول اتفاق سلام".

لكن "هآرتس" اتهمت نتنياهو في افتتاحيتها اليوم، بأنه وبمساعدة وزير الجيش إيهود باراك، "نجح في توظيف التهديد الإيراني لعملية صرف أنظار عن سياسة الاستيطان وتكريس الاحتلال، وهو يستغل انشغال رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، في الحملة الانتخابية الرئاسية".

وأكدت الصحيفة على أن "المواقف العامة التي طرحها نتنياهو الأسبوع الماضي أمام الفلسطينيين بواسطة مبعوثه مولخو في محادثات الأردن، هي محاولة شفافة لتمهيد الأرضية لإلقاء مسؤولية الفشل ونتائجه على الجانب الفلسطيني".

ورجحت الصحيفة أن "نتنياهو يعلم أن رفضه طرح خريطة تستند إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو العام 1967، وإلى اقتراح واقعي لتبادل الأراضي، هو وصفة لاستمرار الجمود في المفاوضات".