خبر الوضع الصحي للشيخ خضر عدنان في خطر مع دخول إضرابه يومه الـ 43

الساعة 10:13 ص|29 يناير 2012

غزة

حذّر محامون زاروا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان - الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثالث والأربعين على التوالي في سجون الاحتلال- من خطورة وضعه الصحي، مجمعين على أنه بين الحياة والموت.

وبحسب الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني فإن "وضع الشيخ عدنان سيءٌ للغاية، حيث يعيش على المياه بدون ملح".

وطبقاً لإفادة محامية النادي الأسير التي زارت القيادي خضر مؤخراً، فإن الأسير عدنان مصممٌ على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام رغم خطورة وضعه الصحي.

وأشارت محامية النادي إلى أن الهدف من إضراب الشيخ عدنان - كما أخبرها- هو رفض الذل وطرق التعذيب التي استخدمت معه أول الاعتقال، ومن ثمَّ تحول موقفه من الإضراب رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

ونقلت المحامية عن الشيخ عدنان القول:" سأستمر في خطوتي التي بدأتها تصاعدياً حتى الإفراج عني"، لافتةً في السياق إلى أنه سيمثل أمام محكمة عوفر العسكرية غداً الاثنين وسيترافع عنه محامٍ يمثل نادي الأسير.

وكان تجمع المراكز والمؤسسات المتضامنة مع القيادي عدنان قد دعا بالأمس جماهير شعبنا إلى التجمهر أمام سجن عوفر القريب من مدينة رام الله تضامناً مع قضيته؛ التي ينوب فيها عن مئات الأسرى خلف قضبان الاحتلال.

كما دعا التجمع, وسائل الإعلام لتغطية المحاكمة والاستماع للشيخ خضر عدنان الذي يصر على مواصلة معركته حتى تحقيق أهدافها رافعاً شعار "كرامتي أغلى من الطعام والشراب".

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال اعتقل الشيخ عدنان في السابع عشر من شهر ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، ليبدأ منذ تلك اللحظة معركة الأمعاء الخاوية رفضاً للإذلال والتعذيب المتبع وسياسة الاعتقال الإداري؛ والتي مكث بسببها داخل زنازين العدو وسجونه ما يزيد عن خمسة أعوام.

تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات التضامنية مع الشيخ عدنان تتواصل منذ ثلاثة أسابيع متواصلة، في حين حذر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ أحمد المدلل، من أي مكروه سيصيب الشيخ عدنان.

وتساءل المدلل "ما الذي ينتظره العدو المجرم بعد 43 يوماً من الجوع والألم والتعب، هل ينتظر أن تنكسر إرادة الشيخ خضر عدنان أو يخضع لسطوته؟!"، مستدركاً بالقول": فإننا كما عهدناه رجلاً صنديداً إرادته مستمدة من عزيمة شعبه الذي لم يهزم ولم ينكسر أمام حرب ضروس شنها عليه عدوه قبل ثلاثة أعوام وأكلت الأخضر واليابس ولم يسلم منها صغير ولا كبير ولا امرأة ولا رجلٌ مسن".