خبر الاحتلال يشرع بعزل « الأقصى » عن محيطه

الساعة 07:48 م|28 يناير 2012

القدس المحتلة

كشفت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان شرقي القدس المحتلة، النقاب عن شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق يمتد بين المنطقة الشمالية ببلدة سلوان والتي بدأ العمل بها لبناء حدائق تلمودية، تمتد إلى منطقة القصور الأموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي.

 

وأفاد رئيس اللجنة فخري أبو دياب في القدس في تصريحات صحفية، السبت 28-1-2012، بأنه تم رصد وتوثيق تحركات آليات وجرافات الاحتلال وهي تشق هذه الطريق بعد وضع يدها على أراضي المواطنين في المنطقة.

 

واعتبر أبو دياب المشروع "تزويرا كبيراً وفاضحا للتاريخ"، وأن الهدف الرئيسي له هو العزل الجغرافي للمسجد الأقصى من خلال العمل على تغيير معالم المنطقة المحاذية له.

 

وأضاف: "إن الحديقة التلمودية وهذه الطريق-التي بوشر العمل بها قبل أيام- ستمنع الامتداد الفلسطيني وستفصل المواطنين عن المسجد دون تواصل كما كان منذ مئات السنين".

 

نتائج كارثية

ولفت أبو دياب إلى أن من النتائج الكارثية للمشروع كذلك هو الاستيلاء على المزيد من أراضي المقدسيين لصالح الطريق والحديقة التلمودية المجاورة.

 

وحذر أبو دياب من أن الحفريات الجارية باسم الحديقة والطريق ستصل حتما لأساسات المسجد الأقصى لقربها الكبير من السور الجنوبي والجنوبي الشرقي للمسجد، مشيراً إلى أن هذا الطريق الموصل بين الحديقة التلمودية شمال سلوان والقصور الأموية سيخدم فكرة السياحة اليهودية وتعزيز الرواية الإسرائيلية التلمودية حول المنطقة وتحديدا حول المسجد الأقصى.

 

وتابع: إن "سلطات الاحتلال مصممة لحسم مصير القدس وتهويدها في أسرع وقت ولذلك فهي تعمل على فرض أمر واقع جديد في القدس وخاصة بما أصبح يعرف (بغلاف البيت المقدس) بتزوير كبير للتاريخ والجغرافيا في محيط المسجد الأقصى ولذلك أطلق عليه هذه التسمية لمحاذاته لما يسمونه (بجبل الهيكل) وهي التسمية التهويدية للمسجد الأقصى المبارك".

 

وأوضح أن الذي دفع سلطات الاحتلال للإسراع بتنفيذ هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يبدأ بعد عدة سنوات هو الاهتمام الضعيف للعالم العربي والإسلامي بالقدس، مما أدى إلى اقترابهم أكثر فأكثر من المسجد الأقصى وزيادة العمل بمشاريعهم التهويدية وحدائقهم التلمودية في المنطقة.