خبر زيارة مشعل اليوم الى الاردن بين ال« بروتوكولية » وفتح صفحة جديدة

الساعة 05:57 م|28 يناير 2012

وكالات

قال مصدر أردني مسؤول اليوم السبت ان زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الى المملكة الأحد، هي "بروتوكولية".

وقال المصدر ان "زيارة مشعل الى الأردن التي تأتي بوساطة قطرية، هي زيارة بروتوكولية دون مناقشات متعمقة وتستمر عدة ساعات".

وأضاف ان "الملك عبد الله الثاني سيستقبل ظهر يوم غد الاحد (00،10 ت غ) ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومشعل، على ان ينضم إليهم وفد من المكتب السياسي لحماس"، مشيرا الى انه "لن تكون هناك اية مباحثات منفصلة مع مسؤولين حكوميين".

وأوضح المسؤول ان الأمير القطري "سيحل ضيفا على طاولة غداء الملك"، في حين سيستقبل رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي، مشعل والوفد المرافق له على طاولة غداء.

وتابع ان "ولي عهد قطر ومشعل سيغادران بعدها المملكة".

وبحسب المصدر فأن "هذه الزيارة هي مقدمة لعقد اجتماعات في المستقبل"، دون مزيد من التفاصيل.

وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي صرح الثلاثاء ان زيارة مشعل تشكل "صفحة جديدة للعلاقة بين الأردن وحماس".

وشدد المجالي وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية على ان هذه العلاقة "لن تكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن كممثل للشعب الفلسطيني".

وتابع ان "الاردن يتعامل مع كل المكونات السياسية الفلسطينية من منطلق خصوصية العلاقة بين الاردن والفلسطينيين، وحماس احد هذه المكونات".

وحول اعادة فتح مكاتب حماس في الاردن، أكد المجالي ان "هذا الموضوع ليس مطروحا وهم لم يطلبوا ذلك".

واعتبر رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان "اخراج قادة حماس من الاردن كان خطأ دستوريا وسياسيا"، مؤكدا سعي بلاده لايجاد "علاقات متوازنة" مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية.

وابعدت عمان، اثر تدهور في العلاقات مع حماس، خمسة من قادة هذه الحركة الاسلامية بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا.

لكن مشعل توجه مرتين الى عمان منذ ابعاده، الأولى في آب/اغسطس 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 عاما والثانية لعيادة والدته المريضة في ايلول/سبتمبر الماضي.

وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.

وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان عام 1997.

وكان الخصاونة حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.