خبر الآغا: عباس مرشح فتح الوحيد للانتخابات

الساعة 02:45 م|28 يناير 2012

فلسطين اليوم

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الآغا إن حركة فتح جاهزة لخوض الانتخابات المزمع أجراؤها في أيار المقبل حسب اتفاق القاهرة، مشددا على أن الرئيس محمود عباس هو مرشح الحركة الوحيد لانتخابات الرئاسة.

وأوضح الآغا في بيان صحفي اليوم السبت، أن "فتح" وضعت آلية لاختيار مرشحي الحركة التي سيشارك بها كل كوادر الحركة والقاعدة الفتحاوية والرأي العام الفلسطيني.

وأكد ضرورة أن يلقى مرشحو الحركة القبول داخل الحركة وداخل المجتمع، وان القرار النهائي لاختيار المرشحين سيكون للجنة المركزية التي سيكون قرارها ملزما حتى لا يتكرر ما جرى في الانتخابات الماضية.

وحول موضوع المصالحة، شدد الآغا على أن ما تم تنفيذه من اتفاق المصالحة غير كاف، وهي خطوات رمزية، داعيا إلى التسريع في تنفيذ الاتفاق والبدء بخطوات ملموسة يشعر بها المواطن على الأرض.

وقال: 'ربما الخطوات التي تم تنفيذها الخاصة بلجنة الانتخابات ليست كافية باعتبارها خطوة رمزية وليس خطوات مهمة'، معربا عن أمله أن تتلو هذه الخطوات أخرى مهمة مثل الإفراج عن المعتقلين وعودة الكوادر من الخارج وحرية العمل السياسي في قطاع غزة.

وأشار إلى أن قضية عودة كوادر حركة فتح والأجهزة الأمنية الذين غادروا القطاع بعد أحداث الانقسام والذين يتواجد القسم الأكبر منهم في مصر تم بحثها خلال اجتماعات القاهرة وقدمت حركة حماس لحركة فتح مقترحا بعودة بعضهم إلا أن الحركة رفضت هذا المقترح وأكدت حق الجميع بالعودة إلى وطنهم، حيث وعدت حركة حماس بتقديم مقترح آخر وإعادة النظر في هذه القضية في المستقبل.

وبين أن وفد حركة فتح جدد مطالبته بإعادة مقرات منظمة التحرير الفلسطينية ومقرات حركة فتح في قطاع غزة، وخاصة مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على اعتبار انه يضم كل الفصائل ليكون مرجعية العمل الوطني، خاصة بعد الاتفاق على تشكيل الإطار المرجعي المؤقت لمنظمة التحرير وبدء اجتماعاته في عمان ولأول مرة بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة الصاعقة ،مؤكدا أن أجواء اللقاء كانت ايجابية للغاية وهذا يبشر بخطوات سريعة في ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول اجتماعات الإطار المرجعي لمنظمة التحرير في عمان، أشار الآغا أنه لأول مرة ومنذ فترة طويلة عقدت فصائل منظمة التحرير اجتماعا بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل التي كانت تقاطع اجتماعات المنظمة مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة.

وأكد أن الاجتماع مؤشر جيد حيث تم بحث كل القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والتحرك السياسي الخارجي والعمل الداخلي ودور الإطار المرجعي في الإشراف على تنفيذ خطوات المصالحة، وتم التأكيد على ضرورة مشاركة كل شعبنا في التصدي للاحتلال والتوسع الاستيطاني بالمقاومة الشعبية في الفترة القادمة.

وأشار إلى انه تم بحث انتخابات المجلس الوطني حيث تم التأكيد على عقد هذه الانتخابات بالتزامن مع الانتخابات التي ستجرى في الداخل لانتخاب الرئيس والمجلس التشريعي، وفي الأماكن التي سنتمكن من إجراء الانتخابات فيها، فيما سيتم التوافق على أعضاء المجلس الوطني في الأماكن التي لا نستطيع إجراء الانتخابات فيها.

وأوضح الآغا أن ملف الحكومة بحث في اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير بالقاهرة، واتفق على أن تبدأ الخطوات العملية بعد 26 كانون الثاني، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن حتى نستطيع توحيد المؤسسات الوطنية بين شطري الوطن وان تكون مؤشرا حقيقيا على إنهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى الوطن، مشيرا أن هذه الحكومة سيناط بها موضوع تأمين الانتخابات المقبلة التي ستجرى في الضفة وقطاع غزة.

وعن الجهود التي تقوم بها المنظمة للتخفيف من معاناة اللاجئين وخاصة في لبنان، أكد الآغا الذي يترأس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قضية اللاجئين هي من القضايا المركزية للقيادة والشعب الفلسطيني، ونعمل بشكل متواصل من اجل تطبيق قرار الأمم المتحدة 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ولفت إلى أن هناك خصوصية بالنسبة للاجئين في لبنان، وأن العمل متواصل مع الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة لتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتوفير حياة كريمة لهم إلى أن يعودوا إلى ديارهم خاصة أن اللاجئين هم ضيوف في الدول التي يعيشون فيها.

وقال إن 'السلطة تواصل تمويل مشروع صندوق الطالب من أجل تغطية نفقات تعليم أبناء اللاجئين في لبنان في الجامعات والمعاهد العليا'، وكشف أن دائرة شؤون اللاجئين تعمل على توفير بعض المشروعات الصغيرة داخل المخيمات لسد النقص وتوفير فرص عمل وتوفير كافة المتطلبات للاجئين، إضافة إلى العمل المتواصل من اجل ضبط الحالة الأمنية داخل المخيمات.

وأوضح أن منظمة التحرير تتواصل مع الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني من اجل توفير الحقوق المدنية للاجئين مثل الحق في العمل والحق في التنقل وحق التملك وغيرها من الحقوق الضرورية للإنسان.

وأشار إلى أن بعض القرارات اتخذت داخل مجلس النواب اللبناني وسمح ببعض الإجراءات والسماح ببعض المهن للاجئين، وقال: 'ما زلنا نبذل جهودا إضافية لاتخاذ مزيد من الإجراءات للسماح لهم بالعمل في كل المهن في القطاع الخاص'.