خبر تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي!!

الساعة 11:41 ص|28 يناير 2012

غزة (خاص)

المصالحة... والمفاوضات أصبحتا تأخذان حيزاً كبيراً من عناوين الصحف والفضائيات العربية والمحلية ولكن دون جدوى، فقد أصبحتا الشعار المعتمد لدى الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل حالة اليأس الشديد من فشل كافة الحلول "إغلاق كافة المنافذ برغم وجود بصيص أمل في كل مرة .. ولكن دون فائدة".

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" لمست حالة من اليأس في الشارع الفلسطيني جراء التباطؤ بل الموت في تطبيق المصالحة الفلسطينية , وحزنهم على ما يقوم به الرئيس محمود عباس واستمراره بالرغم من تهديده بالقيام ما سيفاجئ الشعب الفلسطيني بعد 26 يناير الذي قد ولى..

المواطنة "سعاد إبراهيم" قالت أن الشعب الفلسطيني أصبح مشتت وفي حالة من اليأس الشديد , وخاصة وأن كلاً من أطراف المصالحة له أجندته الخاصة, داعياً كافة الأطراف لتوفير أثمان السفيرات والجلسات ووجبات الطعام ليستفيد بها الشعب.

ومن جانبها، بينت المواطنة وبشئ من السخط والغضب فاطمة زقوت أن جولات المصالحة أصبحت "تيتي تيتي زي ما روحتي زي ما جيتي" , والشعب في انتظار,  ولكن دون جدوى , مطالبةً اطراف المصالحة بوقف جولات المصالحة وإعلانها صراحةً للشعب الفلسطيني بالعجز.

وتمنت زقوت أن يتجرأ الرئيس عباس وأن يصدق بما هدد به بفعل مفاجأة في حال فشل المفاوضات بعد 26 يناير , وقد انتهت المهلة التي أعلن عنها عباس ودون جدوى.

وقلل المواطن سعيد العدوي" من انتقاده , مطالباً الشعب الفلسطيني بالصبر وخاصة في ظل تحرك بسيط لعجلة المصالحة , والانتظار وخاصة بعد انتظاره لأكثر من  من أربعه اعوام.

وكان اتفاق المصالحة الذي وقع في ايار (مايو) 2011، اتفق على اجراء الانتخابات بعد سنة من التوقيع على الاتفاق اي في ايار (مايو) 2012 من حيث المبدأ. ويفترض ان يصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بالموعد قبل 90 يوما على الأقل من ذلك.

ولم يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى هذه اللحظة أي مرسوم رئاسي يحدد فيه موعد الانتخابات.

وفي الوقت ذاته تعمل لجان للمصالحة على إيجاد حلول للقضايا العالقة بين الحركتين وخاصة ملف المعتقلين السياسيين و توزيع الصحف الفلسطينية في القطاع دون تحقيق اي تقدم ملموس على ارض الواقع.

ويعلق مخيمر ابو سعدة محلل سياسي في غزة 'قالوا لنا بانهم اقتربوا من حل قضية المعتقلين السياسيين وقضايا جوازات السفر والصحف نسمع وعودا جديدة كل يوم'.

وان العمل في لجنة الحريات لم تثمر حتى اللحظة سوى عن فتح مقر لجنة الانتخابات ولم يفرج عن اي معتقل حتى اللحظة بالرغم من ان مهلة العمل اعطت مهلة حتى ال31 من يناير , حد اقصى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ولكن دون جدوى .

وتجدر الإشارة إلى أن جولات المصالحة الفلسطينية , وخاصة أن لجان المصالحة لا تعمل ولم تحقق أي شئ مما هو متفق عليه سوى افتتاح مقر لجنة الانتخابات, والمعتقلين السياسيين كما هم, ويبقى لسان الحال للمواطنين في غزة والضفة إلى متى ستبقى الأمور على حالها.