غالبتهم ضحايا إرهاب

خبر العثور على 36 مقبرة جماعية فى ديالي العراقية خلال أربع سنوات

الساعة 11:27 ص|28 يناير 2012

وكالات

أعلنت منظمة العراق لحقوق الإنسان، فى محافظة ديالى، أن القوات الأمنية عثرت خلال السنوات الأربع الماضية على 36 مقبرة جماعية بالمحافظة، فى حين أشارت إلى أن تلك المقابر تضم أكثر من 600 جثة، أكدت أن غالبيتها يعود لضحايا الإرهاب.

 

وقال مدير منظمة العراق طالب الخزرجى لموقع "السومرية نيوز" اليوم السبت، إن "الأجهزة الأمنية عثرت منذ عام 2008، وحتى اليوم على 36 مقبرة جماعية منتشرة فى مناطق متفرقة من المحافظة"، مبينا أنه "تم فتح بعض تلك المقابر بموجب قرار رسمى صادر من القضاء العراقى".

 

وأضاف الخزرجى، أن "32 مقبرة تعود لضحايا الإرهاب الذين قتلوا على يد التنظيمات المسلحة خلال فترة التدهور الأمنى الذى حدث بين أعوام 2006-2008"، مشيرا إلى أن "تلك المقابر تحتوى على 360 جثة بعضها تعود لنساء وأطفال ويتركز وجودها فى جنوب وشرق بعقوبة". وأكد أنه "تم العثور على ثلاث مقابر جماعية أخرى تضم جثث عناصر وقيادات بتنظيم القاعدة فى مناطق جنوب بهرز 8 كم جنوب بعقوبة"، لافتا إلى أن "تلك المقابر تحتوى على أكثر من 263 جثة".

 

وأشار الخزرجى إلى أن "الأجهزة الأمنية عثرت أيضا فى منطقة السادة، 8 كم شمال شرق بعقوبة، على مقبرة تضم رفات ثلاثة أطفال قتلوا بنيران قوات الاحتلال الأمريكى"، موضحا أن "هذه المقبرة تم فتحها من قبل اللجان المختصة بعد الحصول على الموافقات القضائية". وتوقع "وجود مقابر جماعية أخرى لا تزال مجهولة المكان فى الوقت الحاضر"، مبينا أن "أعمال العنف أسهمت فى اختفاء آلاف المدنيين".

 

وشهدت أغلب مناطق محافظة ديالى بين سنوات 2006-2008 اضطرابات أمنية، بعد سيطرة التنظيمات المسلحة على تلك المناطق، وقيامها بعمليات قتل واسعة للمدنيين الذين تم دفن غالبيتهم فى مقابر جماعية عثر على جزء منها.

 

وكانت وزارة حقوق الإنسان أعلنت، خلال العام الماضى، العثور على 400 مقبرة جماعية فى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003، لافتة فى الوقت نفسه إلى أنها لن تستطيع فتح أكثر من عشر مقابر فى السنة، كونها بحاجة إلى جهود كبيرة فى إخراج الجثث والتعرف على هوية أصحابها.

 

يذكر أن العراق شهد بعد عام 2003 ظهور وانتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض فصائل المقاومة العراقية، فى حين وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية.