خبر عشرات الإصابات في قمع الاحتلال لمسيرات مناهضة للاستيطان

الساعة 04:20 م|27 يناير 2012

فلسطين اليوم

أصيب اليوم العشرات من الفلسطينيين المشاركين في مسيرتي "المعصرة" جنوب بيت لحم ومسيرة "كفر قدوم" في قلقيلية، والتي دعا المشاركون فيها إلى وقف الاستيطان والسماح بالوصول للأراضي الزراعية.

وأوضح محمد بريجية منسق اللجنة الشعبية في المعصرة إن مسيرة "المعصرة" انطلقت نحو الأراضي الفلسطينية خلف الجدار، وقام جنود الاحتلال بقمع المسيرة والاعتداء على المشاركين.

وأشار بريجية أن اثنين من المشاركين بالمسيرة التي نددت باعتقال النواب، أصيبوا بجراح نتيجة لاعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وهم رأفت علاء الدين ومحمود موسى، وجرى تقديم الاسعاف اللازم لهم في القرية.

وشهدت مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، اعتصاما شعبيا بعد صلاة الجمعة في الأراضي المهددة بالمصادرة في "تل الرميدة" وسط الخليل.

وأوضح أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي أن عشرات الفلسطينيين نظموا ظهر اليوم الجمعة اعتصامًا شعبيا في الأراضي المهددة في "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل، بحضور ممثلين عن المؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية، وتجمع شباب ضد الاستيطان والمتضامنون الاجانب واهالي تل الرميدة.

وأشار الشيوخي إلى أن الاعتصام اليوم جاء تضامنا مع  عائلة أبو هيكل وبصمود جميع أهالي "تل الرميدة" وشارع الشهداء والبلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي وبصمود القاطنين على خطوط التماس مع البؤر الاستيطانية والمستوطنات في قلب مدينة الخليل.

وفي ذات السياق؛ قمعت قوات الاحتلال مسيرة "كفر قدوم" والتي شارك المئات من المواطنين والمتضامنين الأجانب رغم شدة البرد وتساقط الأمطار، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة تحت شعار"سنكون رغم أنف الاحتلال" ردد المشاركون فيها الهتافات الوطنية الداعية إلى تصعيد المقاومة الشعبية حتى تحرير الأرض الفلسطينية من كافة أشكال الاحتلال.

ولدى وصول المسيرة إلى البوابة المغلقة أطلق الجنود المتمركزين هناك، المئات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بشكل مباشر، وباتجاه المنازل التي سقطت فيها القنابل مخلفة العشرات من الإصابات بين صفوف المواطنين.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتادت أن تنصب الحواجز العسكرية على مدخل قرية كفر قدوم بعد انتهاء المسيرة من اجل تضييق الخناق على سكان القرية في إطار حملاتها لقمع المسيرة الأسبوعية فيها.

وأصيب اليوم الجمعة  مصور صحفي فلسطيني بجروح  والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع  في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل الأمني، والتي أقيمت تحت شعار "نعم لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وفاء للشهداء".

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيان لها إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيميائية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي بالقرب من جدار الفصل الأمني، مما أدى إلى إصابة المصور الصحفي مهيب البرغوثي بجروح في كلتا ساقيه برصاص معدني مغلف بالمطاط، نقل على أثرها الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله والعشرات من المواطنين  ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية،  وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وقام الشبان بحرق الإطارات المطاطية بجانب جدار الفصل العنصري.

وأكدت اللجنة الشعبية في بيانها بأنه "ما دام الجدار والاستيطان جاثم على أراضي قرية بلعين، فإن المقاومة الشعبية السلمية ستستمر ضد الاحتلال والاستيطان والجدار علما بأن المقاومة الشعبية السلمية في قرية بلعين ستكمل عامها السابع في العشرين من شهر شباط القادم".