المفاوضات خروج عن الإجماع الوطني

خبر أبو مرزوق: قدمنا الكثير من اجل المصالحة وننتظر من فتح خطوات مماثلة

الساعة 08:26 ص|27 يناير 2012

فلسطين اليوم

اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن قرار الذهاب إلى المفاوضات مع "إسرائيل" في عمان هو خروج عن الإجماع الوطني، كما نفى ما تردد من اتهامات بأن الحركة لم تلب في شكل كافٍ متطلبات المصالحة الوطنية.

وانتقد أبو مرزوق في لقاء مع صحيفة الحياة اللندنية، قرار العودة إلى المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي"، وقال: "قرار العودة إلى المفاوضات خاطئ ولا تجوز"، في إشارة إلى قرار القيادة الفلسطينية في هذا الصدد من دون العودة إلى لجنة منظمة التحرير والإطار القيادي المؤقت لها ومن دون تشاور، معتبراً أن هذا القرار «خرق وخروج عن الإجماع الوطني". ورأى أن المفاوضات تصب في مصلحة رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو، وقال باستنكار: "هذه المفاوضات لم تأت بجديد، لكنها استخدمت لصالح نتانياهو".

من جهة أخرى، قال أبو مرزوق إن "حركة حماس قدمت الكثير على صعيد ملف المصالحة، وقامت بإجراءات فعلية وملموسة لبناء الثقة"، مشيراًً إلى تسليم منزل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى حركة "فتح"، وكذلك تسليم مقر لجنة الانتخابات وفتحه، وإعادة العمل في دائرة استخراج جوازات السفر بكامل طاقمها القديم الموجود حالياً في غزة، وكذلك السماح لـ 80 عضواً من كوادر «فتح» الذين فروا من غزة على خلفية الانقسام بالعودة، وإطلاق 27 من المعتقلين من أصل 43، وإجراءات أخرى كثيرة.

وأضاف: «نتوقع من الجانب الآخر (فتح) في المقابل أن يقوم بخطوات جادة على طريق إنجاز المصالحة"، رافضاً الخوض في شأن من يتحمل مسؤولية البطء في إنجاز المصالحة أو توجيه الاتهام إلى أي طرف عن مسؤولية عرقلة المصالحة.

وعلى صعيد انجاز ملف الحكومة، قال أبو مرزوق: "يجب عدم ربط الحراك في ملف الحكومة بإصدار اللجنة الرباعية الدولية بيانها"، موضحاًً أنه تم الاتفاق مع الرئيس محمود عباس على انجاز هذا الملف نهايات الشهر الجاري عقب اجتماعات "الرباعية".

وقال: "نحن في حماس على استعداد فوري للدخول في حوار من أجل انجاز ملف الحكومة"، داعياً إلى "ضرورة بحث هذا الملف في التوقيت المتفق عليه، خصوصاً أننا لم نسمع بأي تغيير في التواريخ التي تم التوافق عليها في ما بيننا على صعيد تشكيل الحكومة"، وقال:"نحن الآن ننتظر من فتح أن تبدي موقفها".

وعلى صعيد ما تردد عن رسالة سلمها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى القيادة السورية من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في الشأن الداخلي، أجاب: "ليس هناك أي رسائل تم تسليمها من جانبنا في هذا الشأن".