خبر « إسرائيل » على أعتاب أزمة دولية ستضعها أمام امتحان صعب للغاية

الساعة 07:05 ص|27 يناير 2012


توقع بحث صادر عن معهد السياسية والإستراتيجيات في "إسرائيل" حُدوث أزمة دولية هذا العام أو الأعوام المقبلة ستضرب بجذورها في المنطقة وستضع "إسرائيل" في مهب الريح وأمام امتحان صعب للغاية، وفي أعقاب ذلك استضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي رئيس المعهد الجنرال في الاحتياط "داني روتشيلد" ورئيس سلسلة "مؤتمرات هرتسيليا" في المركز الإقليمي للأبحاث في هرتسيليا، للوقف عن قرب من نتائج هذا البحث وطبيعة انعكاساته على "إسرائيل" وهذا نص المقابلة:-

المذيعة : التقديرات التي بلورها بحثكم لهذا العام تتوقع أزمة دولية بطبع لها جذور في منطقتنا و"إسرائيل" جزء من الأزمة إن لم تكن في مهب رياح هذه الأزمة، فهل هذه التقديرات تعتمد على الإحداث التي وقعت أم على الأحداث التي ستقع؟

الجنرال : تقديراتنا تعتمد على الأحداث التي وقعت في المنطقة وفي العالم، ونحاول من خلاله توقع ما سيحدث في العام الحالي أو الأعوام المقبلة وكما قلتي "إسرائيل" ستكون في هذا العام في مهب الرياح وهذا العام سيكون صعباً بالنسبة لنا.

المذيعة : تقول أن العام المقبل (2012) سيكون صعب وقد مر علينا عام صعب (2011)، فهل تقديرات مؤتمر هرتسيليا تربط بين التحديات والمصاعب المتصاعدة وبين قدرة "إسرائيل" على اكتشاف التحديات والاستعداد لها ومواجهتها والرد عليه؟

الجنرال : جميع عناصر التقديرات التي قمنا بدراستها ترتبط بعضها وتؤثر ببعضها، فالعوامل الاقتصادية والإقليمية والاجتماعية جميعها مرتبطة ببعضها البعض، وأيضا نحن ندرس مدى تأثر الأحداث التي تجري على الساحة الدولية وانعكاسها على "إسرائيل وأيضا مدى تأثير ما يجري في "إسرائيل" على مجريات الإحداث في العالم.

المذيعة : انتم في مؤتمر هرتسيليا تتناولون فكرة شرق أوسط أخر وليس شرق أوسط جديد، بمعنى أن الشرق الأوسط الجديد ليس كما كنتم تتوقعونه؟

الجنرال : صحيح الشرق الأوسط الجديد ليس كما كنا نتوقعه وذلك بسبب ما يجري في منطقة الشرق الأوسط في مصر وسوريا وأيضاً ما يجري في إيران وتركيا وشمال إفريقيا، وأيضا بسبب الأزمة الاقتصادية الدولية وانعكاساتها، وبسبب حقيقة عدم تدخل الدول العظمى في ما يجري في الشرق الأوسط، وهي التي كانت تسعى لتوفير الحلول للمعضلات في المنطقة، سواء لأسباب عائدة لمشاكل الداخلية في هذه الدول، أو حتى بسبب تغيرات طرأت على أولويات هذه الدول العظمى.