خبر بعد اعتقال لبناني في تايلاند .. « الاحتلال » يسمح للإسرائيليين بالسفر إليها

الساعة 04:51 م|26 يناير 2012

ترجمة خاصة

ذكر موقع معاريف بأن ما تسمى بهيئة محاربة الإرهاب في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سمحت للإسرائيليين السفر لتايلاند بعد أن تم حذره لعدة أيام.

وقد جاء القرار الإسرائيلي  بعد اعتقال اللبناني حسين عتريس الذي اتهمه الموساد بانه يريد القيام بعمليات تفجير ضد أهداف إسرائيلية في تايلند وعلى الرغم من قرار السماح بالسفر لتايلند طلبت الهيئة الاسرائيلين اخذ الحيطة والحذر.

ولا يزال الموقوف اللبناني حسين عتريس قيد التحقيق. لكنه صرّح لوسائل إعلام من السويد، بلده الثاني، مؤكداً أنه لا ينتمي إلى حزب الله، وأن عمله يقتصر على التجارة، كاشفاً أن الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في التحقيق معه.

وكشف اللبناني ـــــ السويدي حسين عتريس (٤٧ سنة)، المعتقل منذ أكثر من أسبوع في تايلاند بتهمة حيازة كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، أن ثلاثة عناصر من جهاز وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد) حققوا معه في بانكوك.

وقال عتريس في مقابلة مع صحيفة (افتونبلادت) السويدية إن هناك مؤامرة ضده من قبل الموساد. وشرح أنه «في المساء، نقلت من السجن بسيارة الى منزل في مكان لا أعرفه، وحقق معي ثلاثة أشخاص، أرجح أنهم عناصر من الموساد ومعي أسماؤهم. في التحقيق ادّعوا أنني لا أقول الحقيقة».

وكانت الشرطة التايلاندية قد اعتقلت حسين عتريس، وهو أب لأربعة أطفال، في مطار سوفارنابومي أثناء عودته الى لبنان، حيث يقيم مع عائلته في ضاحية بيروت الجنوبية. وسربت الشرطة التايلاندية بعد ساعات على اعتقاله أنها حصلت على إشارة من إسرائيل لاعتقال عتريس «كونه عنصراً من خلية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحملون الجنسيات السويدية، يخططون لشن هجمات على أهداف أميركية وإسرائيلية في تايلاند».

 وعممت الشرطة التايلاندية رسماً تشبيهياً لشخص قالت إنها تعتقد أنه مسؤول الخلية التي ينتمي إليها عتريس.

وصادقت المحكمة الجنائية التايلاندية أمس على مذكرة اعتقال بحق لبناني ثان يدعى جيمس سامي بابلو، بتهمة الاشتراك مع عتريس في «امتلاك مواد محظورة»، بحسب ما ذكرت صحيفة «بانكوك بوست».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة قوله إن بابلو كان يقيم مع عتريس في المنزل نفسه. وتحاول الشرطة، بحسب الصحيفة، تحديد ما إذا كان بابلو لا يزال على الأراضي التايلاندية، وطلبت مساعدة «الأنتربول» لتعقب أثره. وقال مسؤول في الشرطة إن عتريس قال للشرطة إنه وباولو كانا يخططان لإرسال المواد الكيميائية إلى بلد آخر واستأجرا 10 مستوعبات لنقلها. وحاول طمأنة المجتمع الدولي بأن تايلاند ليست هدفاً «إرهابياً».

وقال مصدر في الشرطة لصحيفة «بانكوك بوست» إن «الشرطة التايلاندية حصلت على المعلومة من إسرائيل عبر الولايات المتحدة الأميركية قبل أعياد الميلاد بفترة وجيزة». وقال وزير الدفاع التايلاندي إن مصدر المعلومة رجّح وقوع الهجمات بين ١٣ و١٥ شباط، وذلك عشية ذكرى اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية.

وتم اقتياد عتريس بعد اعتقاله الى مستودع قالت الشرطة التايلاندية إنه يستخدمه لتجميع سلع الكترونية حيث عثرت الشرطة، اضافة الى عدد كبير من المراوح الكهربائية وكمية من الأحذية الخفيفة، على أربعة أطنان من مادة نترات الأمونيوم التي تُستخدم لصناعة سماد زراعي، ولصناعة المتفجرات.

 ورجح مدير شرطة العاصمة بانسيري براباوات في تصريح لصحف محلية بأن عتريس قد يكون خطط لشحن المواد الكيميائية الى خارج تايلاند.

إلا أن عتريس نفى في حديثه مع صحيفة «افتونبلادت» السويدية ارتباطه بحزب الله وقال: «المواد التي عثرت الشرطة عليها في المستودع ليست لي. أنا أرجح أن يكون الموساد هو من وضعها في المستودع لإلصاق التهمة بي».